BBC العربية
- كاثرين أرمسترونج
- بي بي سي نيوز
ألقت السلطات الأمنية التنزانية القبض على مغتصب وقاتل فر من سجن في جنوب إفريقيا عبر تزوير موته.
وظل ثابو بيستر طليقًا لمدة عام بعد أن كان يعتقد أنه مات بإضرام النار في نفسه في زنزانته في السجن، إلا أن التحقيقات كشفت أن الجثة لم تكن له في الواقع، وعلى إثرها تم إطلاق عملية مطاردة الشهر الماضي.
وتم القبض على بيستر يوم الجمعة مع صديقته ومشتبه به ثالث في تنزانيا وسيتم تسليمه إلى جنوب أفريقيا.
وقالت الشرطة إنها تعتقد أن الثلاثة كانوا يعتزمون الفرار إلى كينيا المجاورة.
ويشتهر بيستر باسم “مغتصب فيسبوك” لاستخدامه موقع التواصل الاجتماعي لجذب ضحاياه، وأدين في عام 2012 بتهمة اغتصاب وقتل صديقته نومفوندو تيهولو، وقبل عام من إدانتهِ، أُدين مرة آخرى باغتصاب وسرقة امرأتين أخريين.
في مايو أيار الماضي، ورد أنه عُثر عليه ميتاً في زنزانته بعد أن أضرم النار في نفسه على ما يبدو في مركز مانجونج الإصلاحي في مدينة بلومفونتين، ومع ذلك، أثارت وسائل الإعلام المحلية الشكوك حول وفاة بيستر أواخر العام الماضي.
في مارس آذار، فتحت الشرطة تحقيقاً جديداً في جريمة قتل بعد أن كشفت المزيد من الفحوصات أن المتوفى لم يكن بيستر – وأن الشخص مجهول الهوية قد مات من صدمة شديدة في الرأس.
اتُهم موظفو شركة” جي 4 إس” G4S الأمنية المملوكة لبريطاني، والتي كانت تدير السجن الذي احتجز فيه بيستر، بمساعدته على الفرار، وقالت الشركة إن ثلاثة موظفين أقيلوا بعد اكتشاف صلتهم بالحادث.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخفق ممثلو الشركة في حضور اجتماع في البرلمان حول هروب بيستر، واتصلت بي بي سي بشركة G4S للتعليق.
وتم الإبلاغ عن ظهور بيستر خلال العام الماضي أكثر من مرة، بما في ذلك الادعاءات بأنه كان يتسوق من أحد المتاجر في إحدى ضواحي جوهانسبرغ الغنية، وكان يعيش في قصر مستأجر هناك.
وأثار هروب بيستر غضبًا شديدًا في جنوب إفريقيا، التي تسجل واحدا من أعلى معدلات الاعتداء الجنسي في العالم.