رويترز
القدس (رويترز) – قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت ثلاثة مسلحين فلسطينيين على الأقل في عمليات مكثفة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء في أعقاب مقتل ثلاثة إسرائيليين بالقرب من مستوطنة يهودية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن شابا يبلغ من العمر 18 عاما قتل يوم الاثنين في غارة جوية إسرائيلية على بلدة طمون شمال شرقي مدينة نابلس، فيما قتل رجل عمره 40 عاما بالرصاص في قرية طلوزة المجاورة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية نفذت غارات بعد اشتباك مع مسلحين في منطقة طمون مما أدى إلى مقتل اثنين من المسلحين.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بمقتل فلسطيني ثان في غارة على طمون.
وأردف الجيش الإسرائيلي قائلا إن مسلحا ثالثا قُتل في تبادل لإطلاق النار في طلوزة وإنه ألقى القبض على عدة أشخاص في وقائع مختلفة. وأكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن الرجل الذي قُتل في طلوزة من مقاتليها.
وذكرت (وفا) أن مستوطنين يهودا شنوا هجمات انتقامية وأشعلوا النار في سيارة أثناء الليل وهاجموا قرية فلسطينية.
وتتصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية بالتوازي مع حرب غزة المستمرة منذ 15 شهرا ومع عمليات قتل ينفذها مسلحون فلسطينيون وزيادة المداهمات والغارات الجوية الإسرائيلية وتزايد هجمات المستوطنين اليهود.
وقُتل مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين.
كما اشتبكت فصائل فلسطينية متنافسة الشهر الماضي.
وتشكل إراقة الدماء عقبة أخرى أمام الوسطاء الدوليين الذين يحاولون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن المحتجزين في غزة قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير كانون الثاني.
وفي أعقاب مقتل الإسرائيليين الثلاثة يوم الاثنين، اجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمسؤولين عسكريين وأمنيين كبار ووافق على سلسلة من “الأعمال الهجومية والدفاعية” في الضفة الغربية بالإضافة إلى إجراءات للقبض على من قتلوا الإسرائيليين.
وقالت (وفا) إن الجيش الإسرائيلي أقام المزيد من نقاط التفتيش وأغلق طرقا وزاد من المداهمات والاقتحامات.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب 1967، ويريدها الفلسطينيون أن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية لكن التوسع في بناء المستوطنات اليهودية وحرب غزة زادا من تعقيد الموقف وسط مخاوف من أن إسرائيل تخطط لضم المنطقة رسميا.