عبري في 7 يناير
/العُمانية/ أقيم اليوم ملتقى “جلوب
البيئي” بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، الذي يتزامن مع
احتفال وزارة التربية والتعليم بمرور (15) عامًا على تطبيق برنامج جلوب البيئي في سلطنة
عُمان.
وأوضح الدكتور أحمد
بن موسى البلوشي، مدير دائرة قطاع العلوم باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة
والعلوم بوزارة التربية والتعليم أن برنامج جلوب هو مبادرة تعليمية علمية بيئية دولية
تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي بين الطلاب والمعلمين والمجتمع، حيث يتم تنفيذ البرنامج
بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والعلمية في أكثر من 120 دولة حول العالم، تحت إشراف
وكالة ناسا ووكالات علمية أخرى، موضحاً أن تطبيق البرنامج في سلطنة عُمان بدأ منذ عام
2009، ويُنفذ حاليًا في 44 مدرسة.
وأضاف أن البرنامج
يهدف إلى تمكين الطلاب والمعلمين من فهم القضايا البيئية والتغيرات المناخية من خلال
التجارب العملية إلى جانب توفير فرص للطلاب لمراقبة الظواهر الطبيعية باستخدام أدوات
علمية حديثة، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي من خلال تبادل البيانات والخبرات بين المدارس
والمؤسسات التعليمية حول العالم وتطوير مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
لدى الطلاب والمعلمين.
وأشار إلى أن البرنامج
يشتمل على أنشطة متنوعة مثل جمع البيانات البيئية (قياسات الطقس، وجودة المياه، والتربة)
واستخدام أدوات علمية لتحليل البيانات ومراقبة التغيرات البيئية، والمساهمة في قواعد
بيانات عالمية تُستخدم للأبحاث العلمية وتنظيم حلقات عمل ومؤتمرات لتعزيز التعاون بين
المدارس المشاركة.
وحققت مدارس سلطنة عُمان إنجازات بارزة في إطار مشاركتها في برنامج جلوب، حيث أضاف البلوشي أن المدارس قد سجلت
بيانات دقيقة ومتنوعة عن المناخ وجودة المياه والتربة، ما أثرى قاعدة البيانات العالمية
للبرنامج كما تصدرت سلطنة عُمان في بعض الأعوام قائمة الدول الأكثر نشاطًا في إدخال
البيانات على مستوى العالم.
وأشار إلى أن بعض
المدارس العُمانية قد فازت بجوائز دولية مرموقة في مسابقات البحث العلمي البيئي التابعة
للبرنامج، ما يعكس مستوى الطلاب والمعلمين العالي.
اشتمل برنامج الملتقى
على مجموعة من الفقرات والفعاليات التي تستعرض أهمية الحفاظ على البيئة ومكوناتها والموائل
الطبيعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مختلف الجهود المبذولة من قِبل الجهات الحكومية
والخاصة والأهلية في سبيل الحفاظ على مختلف عناصر البيئة.
وشارك في أعمال الملتقى
عدد من المؤسسات الحكومية مثل وزارة التربية والتعليم، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية
وموارد المياه، وهيئة البيئة، وعدد من المشاريع الطلابية.
كما تضمن الملتقى
على إقامة معرض بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية وإقامة حلقة عمل لإعادة التدوير
وعرض بعض البحوث التي تتعلق بالحفاظ على البيئة والخاصة، كما تم تنفيذ بروتوكولات عملية
في مجال الماء والغلاف الجوي والتربة.
جديرٌ بالذكر أن مشاركة
مدارس سلطنة عُمان في برنامج جلوب تعكس التزامها بتعزيز التعليم البيئي والإسهام في
الأبحاث العلمية العالمية، ما يساعد في بناء جيل واعٍ بقضايا البيئة وقادر على تحقيق التنمية المستدامة لتواصل سلطنة عُمان ريادتها في مجال التعليم البيئي على
المستويين المحلي والدولي.
/العُمانية/
محمد العلوي/
هلال الغافري
Source link