/العمانية/
الرياض في 2
أكتوبر /العُمانية/ أقيمت اليوم ندوة “فنون العمارة العُمانية.. القلاع والحصون أنموذجًا” على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2023 في دورته الحالية، حيث
أوضحت علاقة الإنسان في سلطنة عُمان بالفنون المعمارية منذ القدم، وبيّنت الشواهد
التراثية والتاريخية للبيئة الحضارية وتفاعل العُمانيين مع محيطهم الجغرافي وتفرد
إبداعهم وتميزهم في شتى المجالات.
وتأتي هذه
الندوة – التي تحدث فيها كل من: المكرّم المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة
الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، والدكتور علي بن جعفر اللواتي، وعماد بن جاسم
البحراني، وأدار الحوار فيها الباحث فهد بن محمود الرحبي – ضمن البرنامج الثقافي لسلطنة
عُمان التي تحل ضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وقال المهندس
سعيد الصقلاوي: إن الإنسان منذ أن وجد على الأرض هو يبحث عن مأوى، والعمارة هي مأوى
الإنسان أو مأوى النشاط الإنساني، ويسعى الإنسان لتشكيل المأوى حسب حاجته وثقافته
وبيئته.
وأضاف: إن الإنسان استفاد من البيئة في فن العمارة من خلال توظيفه للتضاريس لتلبية احتياجاته؛ فقد
استفاد من قمم الجبال لبناء الأبراج، ومن المرتفعات والهضبات لبناء الحصون، كما تجد
بعض القلاع والحصون تدخل في ألسنة اليابسة لتمتد داخل البحر وتسمى “صيرة”
مثل: قريات أو صيرة مسقط الشرقية أو صيرة مسقط الغربية.
وذكر خلال
الندوة أن للعُمانيين تاريخًا طويلًا وعميقًا في فن العمارة؛ إذ شُيدت القلاع والحصون
كقلعة نزوى وحصن جبرين منذ القدم؛ لحاجة المجتمع للدفاع عن نفسه بأشكال مختلفة
نتيجة ثقافة الإنسان العُماني والإرث الذي توارثه والخبرة التي اكتسبها سواء محلية
أو وافدة إليه، أو بحسب التطور الزمني وغيرها من العوامل، مؤكدًا أن العمارة عبارة
عن متحف لعناصر الثقافة الإنسانية.
وتحدث المشاركون
في الندوة عن الطابع المميز للعمارة العمانية، والأصالة والحداثة في فن العمارة،
وأهميتها اجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا.
كما قدّمت فرقة
الفنون الشعبية المشاركة على هامش المعرض فن “الرزحة الحماسية” و”العازي”
والعديد من الموشحات والوصلات الغنائية.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي
Source link