رويترز
من ليلى بسام وتوم بيري
بيروت (رويترز) – اقترب رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام من شغل منصب رئيس الوزراء في لبنان بعد أن حظي بتأييد أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب يوم الاثنين، مما يعكس ضعف موقف جماعة حزب الله التي أرادت استمرار نجيب ميقاتي في هذا المنصب.
وأكد الدعم الذي حظي به سلام التحول الكبير في ميزان القوة بين الطوائف اللبنانية منذ أن تعرضت جماعة حزب الله لضربات قوية في الحرب مع إسرائيل وبعد الإطاحة بحليف الجماعة الرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي.
كما أظهر انتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للبنان الأسبوع الماضي تحولا في المشهد السياسي في لبنان الذي كان يحظى فيه حزب الله بنفوذ قوي منذ فترة طويلة. ودعمت الولايات المتحدة اختيار عون، وهو مسيحي ماروني، لشغل منصب الرئاسة.
وبدأ عون يوم الاثنين مشاورات مع نواب البرلمان البالغ عددهم 128 لاختيار رئيس وزراء جديد. ويتعين عليه اختيار المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات.
وحصل سلام على تأييد 68 نائبا بحلول ظهر يوم الاثنين.
وقال مصدر من حزب الله إن نوابا يمثلون الجماعة اجتمعوا مع عون في وقت متأخر عن الموعد المقرر إذ تأخر وصولهم مع شعورهم بتزايد الدعم لسلام.
وقال المصدر إن حزب الله كان يعتقد أن تفاهما سياسيا حدث فيما يتعلق باختيار ميقاتي لشغل منصب رئيس الوزراء قبل أن توافق الجماعة على انتخاب عون في منصب الرئاسة الأسبوع الماضي.