أخبار متنوعة محلية
الدوحة في 17 أبريل /قنا/ نظمت وزارة الثقافة، مساء اليوم، ندوة بعنوان الإبداع والابتكار في الثقافة، في قاعة بيت الحكمة.
ويأتي تنظيم هذه الندوة، بمناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار، الذي تحتفل به منظمة الأمم المتحدة في الحادي والعشرين من شهر أبريل من كل عام؛ من أجل تشجيع التفكير الإبداعي متعدد التخصصات للمساعدة على تحقيق مستقبل مستدام للجميع.
شارك في الندوة كل من السيدة مريم ياسين الحمادي مديرة إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، والسيدة آمنة راشد البوعينين مديرة إدارة التخطيط والجودة والابتكار بوزارة الثقافة، والسيدة هيفاء عبدالرحمن العبدالله مديرة الابتكار بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
وناقشت المتحدثات أثناء الندوة عددا من المحاور، بدءا من الحديث عن مفهوم الابتكار في شتى المجالات، والفرق بين الإبداع والابتكار.
وفي هذا السياق، أكدت السيدة مريم ياسين الحمادي، على أهمية الابتكار في المجال الثقافي، منوهة بأن المجال الثقافي أيضا مجال خصب للإبداع والابتكار، حيث إن ثقافة الابتكار هي بيئة عمل تشجع على مشاركة الأفكار والحلول الإبداعية، مما يشعر معه كل فرد بالثقة في طرح الأفكار، وإتاحة فرص تحسين المنتجات بجميع أنواعها.
وتحدثت أيضا عن الابتكار في الثقافة، وتحسين المنتج الثقافي وخلق البيئة التنافسية في هذا المجال، مؤكدة على أهمية وجود مختبرات ثقافية تكون رافعة للمجال الثقافي، والتي يمكن أن تقدم حالات العصف الذهني، وتوفر حلولا تتناسب مع الاحتياجات، فضلا على الابتكار في صنع المحتوى الرقمي، وضرورة مواكبة العصر في هذا المجال، فضلا على الاهتمام بالمشاريع الثقافية لتكون أكثر إنتاجية، ممثلة بذلك بعدد من المشاريع الاقتصادية العالمية الرائدة.
إلى ذلك، ساقت مريم الحمادي نماذج للابتكار في مجال الثقافة من قبيل التحول في آلية العرض من القنوات الفضائية إلى القنوات المدفوعة، والتحول في الزيارات الميدانية للمحاكاة التكنولوجية (قطاع المتاحف أنموذجا)، وتوفير الموسوعات المجانية لإثراء المحتوى المعرفي، وتفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص في مجالات الثقافة والفنون، وإيجاد فرص جديدة للتمويل والاستثمار في الثقافة والفنون، ثم الابتكار في تحويل الثقافة إلى أسلوب حياة.
من جهتها، تحدثت السيدة آمنة راشد البوعينين، عن الابتكار في علم الإدارة، وأهميته في رفع جودة القرارات في المؤسسات وخلق بيئة تنافسية.
بالمقابل، نبهت إلى مخاطر قد تواجهها إدارة التخطيط والجودة، منها عدم الاهتمام بالابتكار والأشخاص المبتكرين للحلول التي تهدف إلى رفع مستوى العمل وتحقيقها على أرض الواقع، مما يؤدي إلى عزوف الموظفين وطرح أفكارهم الابتكارية، ونقص الموازنات المخصصة، فضلا عن نقص التنسيق مع الجهات المختصة، وغير ذلك من الأمور.
من جانبها، قدمت السيدة هيفاء عبدالرحمن العبدالله، شرحا وافيا عن الواحة التي استقطبت شركات كبيرة من أجل تأسيس ثقافة الابتكار في قطر، والاهتمام بريادة الأعمال.
كما شرحت للحضور مراحل الابتكار، حيث إن واحة قطر تحرص على غرس مفهوم الابتكار في المجتمع، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التي تستهدف الطلاب الجامعيين لخلق جيل جديد من رواد الأعمال المبدعين في مجال التكنولوجيا، لافتة إلى أن واحة قطر تعمل على دعم الابتكار لرواد الأعمال، بداية من مرحلة الفكرة وحتى الإنتاج.
وساقت هيفاء العبدالله عددا من الأمثلة للابتكارات والاختراعات الرائدة في قطر، والتي أضحى لها صيت عالمي، وأصبحت متوافرة في الأسواق حاليا.