رويترز
من سامية نخول ومروة رشاد
دافوس (سويسرا) (رويترز) – قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في دافوس يوم الثلاثاء إنه لا يعتقد أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستزيد من احتمالات اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران.
وشكلت هذه القضية مصدرا للخوف في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني.
وأضاف الوزير خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا أنه يأمل في أن يقابَل نهج ترامب تجاه إيران باستعداد طهران للتعامل بشكل إيجابي مع الإدارة الأمريكية ومعالجة قضية برنامجها النووي.
وقال الأمير فيصل “بشكل واضح، فإن أي حرب بين إيران وإسرائيل، أو أي حرب في منطقتنا، هو أمر يجب أن نحاول تجنبه قدر الإمكان”.
وأضاف “لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة تسهم في خطر اندلاع الحرب، بل على العكس من ذلك، كان الرئيس ترامب واضحا تماما في أنه لا يحبذ الصراع”.
وتفاقمت مخاوف اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران بعد أن قادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المدعومة من طهران هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أدى إلى هجوم عسكري إسرائيلي جر حلفاء إيران، ومن بينهم جماعة حزب الله اللبنانية والحوثيين في اليمن، إلى مواجهة مع إسرائيل.
وشنت إسرائيل حربا مدمرة على حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، مما أدى إلى تدمير البنية العسكرية لكلا الجماعتين، وتحطيم شبكة نفوذ إيران في الشرق الأوسط، وإسقاط تحالفات قوية مما أدى إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وهو حليف آخر لإيران.
وبعد خمسة عشر شهرا من هجوم أكتوبر تشرين الأول، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وكان الأمير فيصل يتحدث في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا في حلقة نقاشية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي ساعد في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء القطري إن التدخل الحاسم لمبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أحدث فارقا مهما وأدى إلى تقدم كبير في التوصل إلى الاتفاق.
وقال إنه يأمل أن تعود السلطة الفلسطينية للعب دور الحاكم في غزة بمجرد انتهاء الحرب مع إسرائيل، وإن سكان غزة وليس أي دولة أخرى هم الذين يجب أن يقرروا كيفية حكم القطاع.
ولم يخض الاتفاق بين إسرائيل وحماس في كيفية حكم غزة بعد الحرب.
ورفضت إسرائيل أي دور حاكم لحماس التي كانت تدير غزة قبل الحرب، لكنها عارضت بنفس القدر تقريبا حكم السلطة الفلسطينية وهي الهيئة التي أنشئت بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام قبل ثلاثة عقود والتي تتمتع بسلطة حاكمة محدودة في الضفة الغربية.