مسقط اليوم…
كنبه: محمد بن عبدالله الراسبي
في وطني..
عندما تنهال على المواطن التهاني من كل مكان داخليا وخارجيا من مواطنين وغيرهم، وعندما يتسابق الشعراء والمنشدون والملحنون في ابراز مواهبهم وقريحتهم، وعندما يسطر اصحاب القلم ويبدعون في خط أفضل العبارات بأن يسيل حبر أقلامهم في حب عمان وشعبها وسلطانها، حينها تدرك ان الحب للوطن وسلطانه ثابت وعقيدة لا تتغير بتغير الزمان.
في وطني..
عندما تتوالى التهاني الرسمية من مشارق الارض ومغاربها على سلطان عمان، وعندما نرى احتفالات المؤسسات خارج السلطنة في سفاراتها يحضره كل سفراء الدول الشقيقة والصديقة دون إستثناء للتهنئة ،وحين يكون كل طالب وموظف في الغربة يحتفل فهو كسفير لوطنه ، حينها تتيقن ان عمان بلد رسخ السلام والأمان في جسد العالم.
في وطني..
عندما ينهض الطفل مبكرا فرحا سعيدا بهذه المناسبة ويلبس أفضل حلة متوشحا علم بلاده وصورة سلطانه ، وعندما ينشد الموظف في مكتبه مع مرؤوسيه والرئيس مع موظفيه نشيد الوطن ، وعندما تتزين المكاتب وتضيئ البنايات لكي تتلألأ وترقص حبا وفرحا ،حينها تدرك ان المزيج هو حب الوطن ودلالات في عشق عمان الوطن الأم.
في وطني..
عندما يتحرك الشباب في ربوع عمان مزينين سياراتهم بألوان عمانهم وسلطانهم، وعندما يتبارى المصممين في تصميم ازياء وشعارات السلطنة، وعندما تخرج الأهازيج الأهلية في مختلف ربوع السلطنة بشتى فنونه التقليدية الرزحة والهبوت والعازي والرواح من حناجر الولاء ،حينها تدرك انها الحان حب وتجديد وولاء للوطن ولسلطانه.
في وطني..
عندما يستعد المعلمين والمعلمات إستعدادا خاصا لهذه المناسبة مع طلبتهم، وعندما تحتفل كل مدرسة عامةً او خاصة و يرقص الاطفال فرحا في مدارس أسست التربية الوطنية في كل ركن منها، حينها تدرك بآن ذاك هو صوت الوطن الواحد وملحمة مستمرة لا تنضب.
في وطني..
عندما نرى ان كل عسكري آخذ موقعه وعينه ساهرة لأجل وطنه، وعندما نرى هامات الوطن تتجلى في التضحيات وحراسة كل شبر من أرضه وتوفير الأمن للوطن وشعبه على ان تبقى عمان محصنة امنة من اقصاها الى اقصاها ،حينها تدرك بأن تراب الوطن لا يفرط فيه.
في وطني..
عندما نرى ان الإعلاميين ووسائل التواصل في الوطن وخارجه تتغزل بعبارات في حب السلطنة، وعندما نرى صور السلطان في جميع صفحات الصحف المحلية والعربية والدولية منها متصدرة العناوين ،حينها تدرك بأن الوطن في أيادي امينة وأقلام نظيفة لا تخط إلا الحب المتبادل والمنصهر بقلوبهم قبل أقلامهم.
في وطني..
عندما نرى إطلالة مولانا السلطان في هذا اليوم (١٨نوفمبر) وأمام شعبه تجدها ترجمة رسالة عناق وتشابك القلوب بين القائد وشعبه في حب الوطن والجميع يردد أن حفظك الله وحفظ الله وطننا عمان، حينها تدرك أن لا يمكن لأي كائن من كان إلا أن يحترم تلك المحبة والعشق المتبادل في حب سلطنتنا والتي إسمها عمان.