/العمانية/
وزارة الصحة تؤكّد أنها تواصل جهودها في
اتخاذ إجراءات الترصد للإنفلونزا الموسمية والوقاية اللازمة منها طوال العام
مسقط في ١٦ نوفمبر /العمانية/ أكّدت وزارة الصحة مُمثلة في
المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض، أنّها تواصلُ اتخاذ إجراءات الترصد
والوقاية اللازمة للإنفلونزا الموسمية طوال العام وموافاة المُختصين والعامة
بالمستجدات.
وشدّدت الوزارة على أهمية اتخاذ الإجراءات الصحية والوقائية كافة لتجنّب
الإصابة بالمرض عن طريق تغطية الفم والأنف عند السعال بالكوع أو المنديل وغسل
اليدين بانتظام، وتجنّب مصافحة وعناق الأشخاص المصابين، والحرص على التهوية
السليمة وتجنّب الأماكن المزدحمة.
وأكّدت الوزارة مواصلة توصيتها على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية
للفئات الأكثر عُرضة للعدوى ومضاعفاتها والذي يتم توفيره للعاملين في مجال الرعاية
الصحية، والنساء الحوامل في أي مرحلة من مراحل الحمل، وكبار السن، والمرضى الذين
يعانون من حالات مرضية مزمنة كأمراض الجهاز التنفسي والقلب واضطرابات الكلى والكبد
والاضطرابات العصبية والدموية والأيضية كمرض السكري خاصة غير المنتظم.
وأشارت الوزارة إلى أنّ اللقاح يشمل مرضى نقص المناعة مثل فيروس
نقص المناعة البشرية ومَن يتناولون العقاقير المثبطة للمناعة، إضافة إلى الحجاج
والمعتمرين، موضحة أنها تقوم بتوفير اللقاح في المؤسسات الخاصة لجميع الفئات
الأخرى ومنهم الأطفال.
وذكرت أنّ سلطنة عُمان في موسم 2019 (من يوليو 2018 حتى يونيو
2019) سجّلت 1284 حالة مخبريًا مع تسجيل 29 حالة وفاة، موضحة أنّ موسم الإنفلونزا
الموسمية قد يختلف من دولة إلى أخرى ومن موسم إلى آخر في نفس الدولة، حيث تنتشر
عدوى الإنفلونزا عن طريق الرذاذ عند السعال أو العطس وملامسة الأسطح الملوثة.
وبيّنت أنّ أعراض الإنفلونزا الأكثر شيوعًا هي الحمى والسعال
واحتقان في الحلق وسيلان الأنف أو انسدادها مع آلام بالجسم والعضلات وصداع، فيما
قد تتدهور حالة المريض خاصة في الفئات الأكثر عُرضة للخطورة مما قد تتسبب في وفاتهم.
ووضّحت وزارة الصحة أنّ سلطنة عُمان ولكونها إحدى الدول شبه
المدارية فعادة ما يستمر ظهور فيروسات الإنفلونزا الموسمية على مدار السنة، ومع
ذلك فإنّ نشاطها يبدأ في سبتمبر ويمكن أن تستمر حتى مايو وتبلغ أقصاها في شهر
ديسمبر.
وذكرت أنه على الرغم من الانخفاض الملحوظ في عدد حالات الإنفلونزا
المؤكدة مخبريًا المسجلة خلال موسم 2019-2020 والذي يُعزى إلى الكثير من الإجراءات
الاحترازية التي اتخذتها دول العالم للتصدي لجائحة كوفيد ١٩ من الإغلاق الجزئي
والعام وتعطيل المدارس والعمل وتعليق السفر واستمرار لبس الكمامة والإجراءات
الوقائية الأخرى فقد بدأت الكثير من دول العالم تسجيل زيادة مُطردة في حالات
الالتهابات التنفسية الحادة بشكل عام وحالات الإنفلونزا المؤكدة مخبريًا مع بداية
موسم 2020-2021 فقد وصلت عدد الحالات المسجلة في السلطنة إلى 177 حالة وحالتي
وفاة.
وأضافت أنه بالتزامن مع الانخفاض الملحوظ في معدل الإصابات بمرض
كوفيد-19، فقد بدأت بعض الدول بفتح الأنشطة والمدارس وإلغاء توصيات لبس الكمامة
والتباعد، الأمر الذي قد يؤدي إلى سرعة نقل العدوى بين فئات المجتمع وتشكيل خطورة
بالغة على الفئات الأكثر عُرضة للمضاعفات وما يتبعه من عبء على عاتق أنظمة الرعاية
الصحية بمختلف مؤسساتها.
وأكّدت وزارة الصحة أنّ لقاح الإنفلونزا يُعدُّ أفضل أداة مُتاحة
في الوقت الحالي للوقاية من الإنفلونزا والحد من خطر المضاعفات الخطيرة وقد تختلف
فعالية اللقاح من عام إلى آخر، بحسب أنواع فيروسات الإنفلونزا المنتشرة ومدى
مطابقتها للقاح، كما تعتمد فعالية اللقاح على عمر الشخص الذي حصل على التطعيم
وحالته الصحية.
ووضّحت أنّه في المتوسط فإنّ اللقاح يقي من 60 بالمائة تقريبًا من
حالات العدوى لدى البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا وتُصبح
لقاحات الإنفلونزا فعالة بعد حوالي 14 يومًا من التطعيم.
يُذكر أنّ سلطنة عُمان مُمثلة في وزارة الصحة تعمل جاهدة وعلى مدى
سنوات لتحقيق معدلات عالية في الفئات المُستهدفة بالتحصين ضد الإنفلونزا فقد
ارتفعت نسبة التغطية لفئة الحوامل من 60 بالمائة في عام 2016 إلى 96 بالمائة في
عام 2020، وفئة كبار السن من 60 بالمائة في عام 2013 إلى 95 بالمائة في عام 2020.
/العُمانية/
ي ا س ر