/العمانية/
مسقط في 8 فبراير /
العُمانية / انطلقت اليوم أعمال الندوة الدولية حول التكنولوجيا المالية في نسختها
الأولى بتنظيم جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية،
وبالتعاون مع البنك المركزي العماني، وكلية امبريال لندن (Imperial College London) بالمملكة المتحدة، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى
بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي.
تضمّنت الندوة عرضًا
لتجارب عملية محلية ودولية، والتعريف بدور التنظيم الحكومي في تعزيز التكنولوجيا
المالية ومناقشة الاتجاهات الحالية في القطاع، ورسم السياسات والقوانين اللازمة
لتعزيز هذا المجال، إضافة إلى عدد من المبادرات الوطنية وتجارب الشركات المحلية
الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية.
وأوضح الدكتور
المختار بن سيف العبري عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أنه تم تطوير عدد من
المبادرات لتعزيز التكنولوجيا المالية، تماشيًا مع المستقبل الواعد للتكنولوجيا
المالية في منطقة الخليج العربي وسلطنة عمان خاصة في ظل الرقمنة وخطط التحول
الرقمي، حيث قدم البنك المركزي العماني مبادرة لمساعدة الشركات الناشئة في مجال
التكنولوجيا المالية.
وأضاف أن هذه
الندوة تجمع الخبراء والأكاديميين والهيئات التنظيمية الحكومية، والبنوك وشركات
التكنولوجيا المالية لتبادل وجهات النظر والرؤى ومناقشة التحديات والاستثمارات
المطلوبة من أجل تحقيق فوائد التكنولوجيا المالية.
وقدم سعادة طاهر بن
سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني كلمة خلال الندوة استعرض فيها
أثر الرقمنة والتكنولوجيا على القطاع المالي وأهم التحديات والمخاطر المصاحبة لهذا
التطور، وعرّج سعادته على دور البنك المركزي في تشجيع المؤسسات المالية المحلية
على تبنّي أحدث التقنيات لتقديم خدماتهم، ومبادرات البنك في تطوير أنظمة داعمة
وممكّنة لخدمات التكنولوجيا المالية والمدفوعات مع ضمان بيئة مستقرة وآمنة
للمستخدمين في سلطنة عمان.
وأوضح سعادته أن
البنك المركزي العماني قام بتطوير بيئة تجريبية لتبنّي المنتجات والخدمات المالية
المبتكرة في بيئة خاضعة للرقابة، مشيرًا إلى أن بعضها في طور الحصول على ترخيص
لبدء عملياتها في السوق، كما أُطلق بالتعاون مع “عمانتل” مسرعة أعمال
للشركات المحلية الناشئة ذات الإمكانات العالية بتقنيات تدعم حلول الإقراض الرقمي
لتسريع نمو القطاع المالي.
وناقشت أوراق العمل
تطور مفهوم التكنولوجيا المالية “الفنتك”، وأهم التحديات العالمية التي
تواجهها، وحول ذلك قال البروفيسور ديب شانا من كلية إمبريال لندن: “مكنتنا
التكنولوجيا من تخليص معاملاتنا المالية عن بعد، وإيجاد صكوك وعملات رقمية وبناء
مساحة رقمية قابلة لتطوير أنشطة اقتصادية مختلفة وإقامة شركات افتراضية”. مضيفًا
أن الجيل القادم من التكنولوجيا المالية يمكنه أن يسرع تحقيق تكافؤ الفرص واستتباب
الأمن العالمي، أو إعادته مائة عام أخرى إلى الوراء، وعلينا أن نسعى لتحقيق التوجّه
الأول.
/العُمانية/
سعيد
العزري