/العمانية/
أبو ظبي في 11 أكتوبر /العُمانية/ حقّق المركز العربي
الإقليمي للأمن السيبراني في سلطنة عُمان من خلال تنظيمه الأسبوع الإقليمي للأمن
السيبراني في نسخته الحادية عشرة، 5 أرقام قياسية في موسوعة جينيس.
وتتعلق هذه الأرقام القياسية بأكبر نموذج محاكاة لهجمات الأمن
السيبراني مع أكثر من 50 متحدثًا، وأكبر مسابقة في محاكاة هجمات الأمن السيبراني
بمشاركة 11 منظمة دولية، وأكبر عدد من الجنسيات في مسابقة لمحاكاة هجمات في الأمن السيبراني بمشاركة أكثر
من 30 دولة، وأكبر نموذج محاكاة لتهديدات المدن السيبرانية، وأكبر عدد من الجنسيات في محاضرة نشر الوعي عن الأمن
السيبراني بحضور أكثر من 500 شخص.
وضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبرانـي، انطلق
اليوم المؤتمرُ الإقليمي الحادي عشر للأمن السيبراني تحت شعار “الابتكار في
الأمن السيبراني”، والذي يأتي بتنظيم من المركز العربي الإقليمي للأمن
السيبرانـي للمنطقة العربية بسلطنة عمانُ، وباستضافة من دولة الإمارات العربية
المتحدة ممثلة بمجلس الأمن السيبراني، وبمشاركة نخبة من المتحدثين من مختلف دول
العالم والمنظمات الإقليمية والدولية.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض أفضل الاستراتيجيات في مجال
صناعة الأمن السيبراني والابتكار على مستوى المنطقة العربية والدولية، وسيتناول
المؤتمر الإقليمي الحادي عشر للأمن السيبراني أوجه التعاون والابتكار في صناعة
الأمن السيبراني على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث ستعرض عدة تجارب
عالمية في مجال صناعة الأمن السيبراني والتعاون بين الجهات المتخصصة المحلية
والدولية لتسليط الضوء على الإجراءات لتقييم التدابير اللازمة للتقليل من المخاطر
في الأنظمة المترابطة بشكل تكاملي، ومناقشة أفضل الممارسات لتحديد سياسة الأمن
السيبراني الوطنية والتنظيمية وعرض المنجزات على صعيد تقليل المخاطر.
وأوضح المهندس بدر بن علي الصالحي رئيس المركز العربي
الإقليمي للأمن السيبراني ومدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية في كلمة له، أن الحجم الهائل من الهجمات السيبرانية والخسائر الاقتصادية الكبيرة أدى إلى الطلب على خدمات ومنتجات الأمن السيبراني في جميع القطاعات الحيوية، فقد قدّر سوق الأمن
السيبراني بنحو ٢٤٧ مليار دولار أمريكي في عام ٢٠٢٣ ويتوقع أن يصل إلى ٦٥٧ مليار
دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٣٠.
وأشار إلى أنه على مستوى القطاعات الحيوية المختلفة يُتوقّع أن يرتفع حجم سوق الأمن السيبراني بمقدار 18 بالمائة في القطاع الصحي في الفترة 2022 – 2030 وبنسبة 29
بالمائة في القطاع الصناعي في الفترة 2022 – 2026.
وأضاف أنه مع الاستخدام الواسع لتقنيات الثورة الصناعية
الرابعة فقد كان لصناعة الأمن السيبراني مجال أوسع، حيث قدّر نمو سوق الأمن
السيبراني في قطاع الذكاء الاصطناعي من ٨,٦ مليارات في عام ٢٠١٩ إلى ١٠٢ مليار في عام
٢٠٣٠ .
وبيّن أن دول المنطقة سارعت إلى التركيز على الاستثمارات
التي تحقق الفرص الاقتصادية في هذا القطاع، حيث يتوقع نمو سوق الأمن السيبراني في
منطقة الشرق الأوسط من 20.3 مليار دولار أمريكي إلى 44.7 مليار دولار أمريكي بمعدل
نمو بنسبة 17.1 بالمائة من عام 2022 إلى 2027.
كما تم تنظيم ندوة منظمة فيرست والمؤتمر السنوي الخامس
عشر لمراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي ضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني؛
حيث تعد هذه الندوة منصة ملائمة لكبراء المسؤولين التقنيين ومسؤولي الأمن
السيبراني في كل من أفريقيا والمنطقة العربية لمناقشة وصياغة السياسة اللازمة
لمواجهة المخاطر الأمنية السيبرانية وهي إحدى المبادرات بالشراكة مع المنظمة
العالمية لفرق الأمن والاستجابة للحوادث الأمنية “فيرست”
ويعد المؤتمر السنوي لمراكز الأمن السيبراني لمنظمة
التعاون الإسلامي مبادرة مستمرة لتحسين
الأمن السيبراني وزيادة الوعي من خلال التعاون الدولي بين الأعضاء والهيئات
المختلفة لأمن المعلومات، ويتيح هذا الحدث فرصة للتعاون والشراكة بين الجهات
المتخصصة في الأمن السيبراني بهدف المحافظة على الترابط المرن في هذا المجال، كما
يوفر المكان الملائم لمشاركة المعلومات والمشاكل المرتبطة بالأمن السيبراني وتحسين
فاعلية الأعضاء وزيادة تأثيرهم من خلال رفع القدرات الإدارية والتقنية في مواجهة
الحوادث الأمنية، علاوة على ذلك يقدم المؤتمر الفرصة لمناقشة التوجهات
الاستراتيجية والتحديات المستقبلية.
/العمانية/
يونس الخاطري