/العمانية/
كندا في 10
أكتوبر /العُمانية/ كشفت دراسة علمية كندية أنَّ المحن والأزمات العصبية التي تحدث
في بداية العمر من الممكن أن تؤثر في مراحل لاحقة من الحياة، وتنتقل عبر ثلاثة
أجيال متتالية.
وأوضحت الدراسة
التي أجراها فريق من جامعة تورنتو ومعهد الصحة العقلية في كيوبيك بالاشتراك مع
المعهد الوطني لأبحاث الكيمياء الحيوية والخلايا في إيطاليا على مجموعة من الفئران
المخبرية، قاموا خلالها بفصل مجموعة من صغار فئران التجارب عن أمهاتها ووضعها مع
أمهات بديلة، ثم فصلها عن تلك الأمهات البديلة عدة مرات متكررة بفاصل أربعة أيام
في كل مرة.
وأظهرت نتائج التجربة
أنَّ التعرض لأزمات في بداية الحياة يؤدي إلى مشكلات انفعالية وسلوكية لدى كل من
البشر والفئران، إلى جانب حدوث تغيرات في الشفرات البروتينية داخل جينات معينة
تحمل أسماء ASIC1
وASIC2
وASIC3، وترتبط هذه الجينات بالمادة الرمادية والنخاع المستطيل داخل المخ وهي المناطق
ذات الصلة بمعالجة الشعور بالألم.
ووجدوا أنَّ هذه
التغيرات تستمر لدى الفئران حتى بعد أن تكبر وتنضج، وتبين أيضًا استمرار هذه
التغيرات لدى الأجيال التالية التي أنجبتها هذه الفئران على مدار ثلاثة أجيال
متتالية.
وحاول الباحثون
علاج هذه الأعراض المرضية باستخدام دواء يحمل اسم “أميلوردي” الذي يخفض
مستوى الشفرات البروتينية داخل الجينات، واتضح من التجربة أنَّ الدواء يقلل مستوى
الشفرات البروتينية، وكذلك يحد من الأعراض التي كانت تظهر على الفئران.
/العُمانية/
خالصة