/العمانية/
طوكيو في 31 أكتوبر / العُمانية / تراجع سعر الين الياباني أمام اليورو إلى أقل مستوياته منذ 15 عامًا، في حين استمر تراجعه أمام الدولار بعد إعلان البنك المركزي الياباني تخفيف سيطرته على أسعار العائد على السندات اليابانية بأقل من توقعات السوق.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن اليورو ارتفع إلى أكثر من 160 ينًّا لكل يورو لأول مرة منذ أغسطس 2008، في حين ارتفع الدولار إلى 150 ينًّا اليوم بعد قرار بنك اليابان المركزي إلغاء سقف 1% كحد أقصى للعائد على مشترياته اليومية من سندات الخزانة اليابانية، وهو ما ترك الباب أمام تدخل الحكومة اليابانية لدعم الين ووقف تراجعه.
وأشارت بلومبرج إلى أن قرار البنك المركزي أصاب المتعاملين في سوق المال بخيبة أمل لأنهم كانوا يتوقّعون تراجعًا أكبر من جانب البنك المركزي بالنسبة لسيطرته على العائد على سندات الخزانة.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع العائد على السندات اليابانية إلى تشجيع المستثمرين اليابانيين على إعادة أموالهم لليابان للاستثمار في السوق المحلية وهو ما يمكن أن يؤثر على كل شيء من سندات الخزانة الأمريكية، وكذلك أسعار الأسهم.
وألغى البنك المركزي الياباني اليوم تعهده بإجراء مشتريات يومية من السندات اليابانية بسعر عائد ثابت قدره 1%، قائلا إنه أصبح نقطة مرجعية اليوم، وأن وجود حد أقصى صارم للعائد على السندات قد يكون له آثار جانبية كبيرة.
كما رفع البنك توقعاته لمعدل التضخم في اليابان خلال السنوات المقبلة.وقد ارتفع سعر العائد على السندات العشرية اليابانية إلى 95ر0% وهو أعلى مستوى له منذ عقد، في حين ارتفعت أسعار الأسهم اليابانية في ختام تعاملات اليوم، مدعومة بتراجع قيمة العملة المحلية مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج ويعزز القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق الخارجية.
وتراجع الين أمام الدولار بأكثر من 1% وأمام اليورو بنحو 6ر1% اليوم ليصبح العملة الأسوأ أداء بين العملات العشر الرئيسة في العالم خلال العام الحالي، بعد أن فقد أكثر من 10% من قيمته أمام الدولار سنويًّا في العاميين الماضيين.
/ العمانية /
هلال