/العمانية/
البريمي في 6 نوفمبر /العُمانية/ ترتكز إستراتيجية التنمية الخاصة بمحافظة البريمي على جوانب تكاملية مع كل القطاعات بما فيها الاقتصادية والزراعية والاجتماعية والثقافية والصحية وغيرها من القطاعات بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة، مع التأكيد على الاهتمام بقطاعات البنى الأساسية التي تشكّل عصب حركة التنمية بكافة جوانبها.
وقال سعادة السيّد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي في حديث لوكالة الأنباء العُمانية إن المشروعات الإستراتيجية للمرحلة القادمة ستركز على توفر عنصرالاستدامة وفرص العمل، والعائد المالي، فهي مرحلة التنفيذ، ومن أبرز المشروعات التي سيبدأ العمل فيها مشروع واحة البريمي (داون تاون البريمي)الذي سيُحدث إضافة حقيقية لولاية البريمي والمحافظة عموماً، ومشروع البحيرة الاصطناعية، كما يجري العمل في المراحل الاستشارية لمشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة في نيابة الروضة بولاية محضة، ومشروع القطار الذي سيربط سلطنة عُمان بدولة الإمارات العربية المتحدة وستكون الفرصة متاحة للمستثمرين للاستثمار في هذه المشروعات حسبما سيجري الإعلان عنه من فرص استثمارية بعد مرحلة التنفيذ.
وأضاف سعادته أنه سيتم التركيز على مجموعة من المشروعات التي تشكل ذا أهمية كبرى لأهالي المحافظة، ومن بينها المشروعات الإسكانية في ولايات المحافظة الثلاث البريمي والسنينة والروضة، وقد شهدت المرحلة السابقة زيارات ميدانية عديدة إلى تلك الولايات وقراها المختلفة، والالتقاء بالمواطنين والاستماع إلى تطلعاتهم، إضافة إلى عقد لقاءات عديدة مع المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة الولاة وأعضاء المجلس البلدي ومسؤولي الجهات الحكومية والخاصة، وفئة الشباب، لإنشاء نظرة شاملة عن متطلبات المحافظة في المرحلة القادمة، بعدها بدأ العمل في مرحلة التخطيط والدراسات الاستشارية، مع التركيز على استثمار الميزة النسبية للمحافظة المتمثلة في تنوعها التضاريسي المميز وموقعها الإستراتيجي وقربها من بعض الموانئ والمطارات الدولية.
ووضح سعادته أن مكتب المحافظ في محافظة البريمي يولي اهتماماً كبيراً بدعم خطة سلطنة عُمان في التحول الرقمي حيث وقّع المكتب في الفترة الماضية على مذكرة تفاهم مع الشركة العمانية للاتصالات عمانتل لدراسة الوضع الحالي في المحافظة، وتقديم الدعم الفني فيما يتعلق بهذا القطاع، وجرى على إثره تشكيل فريق عمل من الجانبين لمتابعة تطبيق الخطة عبر مراحل مختلفة.
ويشكل قطاع البلدية دورًا مهمًّا في توفير مختلف الخدمات البلدية والخدمات الأساسية التي يجري العمل على تطويرها باستمرار لضمان تقديمها بالجودة والكفاءة المطلوبة، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية ورؤية عُمان 2040، فهناك مشروعات أبدى فيها المجلس البلدي رأيه من بينها رصف الطرق الداخلية بولايات المحافظة، ومشروع الممشى في ولاية البريمي وغيرها من المشاريع التنموية المهمة التي تتماشى مع الاستراتيجية العمرانية فيما يتعلق بأنسنة المدن والجهود المبذولة من أجل تنمية قطاع السياحة والاستثمار الاقتصادي بالمحافظة ويشرف عليه مكتب استشاري متخصص له خبرة طويلة في هذا المجال، إلى جانب مشروع البحيرة الاصطناعية أحد المشروعات النوعية المتخصصة ومشروع البوابة الرقمية الخاصة الذي يتماشى مع خطة التحول الرقمي للخدمات وهي عبارة عن منصة معلوماتية للمحافظة في مرحلتها الأولى، على أن يجري لاحقا إضافة خدمات إلكترونية متنوعة. وسيجري إنشاء منصة خاصة بترويج الاستثمار للمحافظة داخل محافظة البريمي وخارجها، لتكون مرجعًا لتحديد الاحتياجات ورسم الخطط المستقبلية.
وفي إحصائية صادرة عن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني عن الأراضي الموزعة في محافظة البريمي من سبتمبر 2022 إلى سبتمبر 2023م فقد بلغت 608 أراض سكنية و194 أرضا حكومية، وبلغ إجمالي قطع الأراضي المسجلة في الفترة ذاتها 1027 أرضا، توزعت بين إثبات وتسجيل المُلك.
أما عن الجانب السياحي فقد تم تنفيذ عدد من المشروعات مع شركة عمران منها متنزه العبيلة، وجبل القطار، والمتحف الرقمي ببوابة البريمي، إضافة إلى مشروع تطوير فلجي البريمي وصعراء ليكونا رافدَين حقيقيين للسياحة في المحافظة. ووفق الإحصاءات الخاصة بقطاع التراث والسياحة بالمحافظة فإن هناك 25 منشأة فندقية و40 شركة سياحية، بالإضافة 15 مسجدا أثريًّا، و64 معلمًا تاريخيًّا و18 موقعًا أثريًّا، و50 حارة قديمة و7 مواقع جيولوجيةوقد تم تنظيم عدد من الفعاليات تحت مسمى “شتاء البريمي” في ولايات المحافظة الثلاث لدعم الأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أهمها فعالية كرنفال البريمي وهذا ما تحقق فعلاً استناداً إلى الإحصاءات والأرقام التي رُصدت من قبل المختصين، وأشارت لغة الأرقام إلى أن عدد الذين حضروا الفعاليات بلغ قرابة 100 ألف من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وفي الشأن البيئي تم تنفيذ المشروعات المرتبطة بتوسعة المساحات الخضراء وتحسين هذا القطاع بما يخدم الأهداف العامة ومنها مشروع رصد وحصر النباتات البرية والأشجار المعمرة النادرة لبناء معلومات وبيانات دقيقة لأنواع النباتات وحمايتها من التدهور والانقراض نتيجة التوسع العمراني وارتفاع درجات الحرارة والرعي الجائر وغيرها من التحديات.
وسعيًا لتحقيق مستهدفات المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة تدير إدارة البيئة بمحافظة البريمي 3 مسورات لإكثار النباتات البرية تتوزع جغرافيا على مسور الصفا بولاية السنينة باستزراع حوالي 4000 شجرة برية، ومسور ولاية محضة بموقع شركة إعمار محضة باستزراع قرابة 2500 شجرة برية، ومسور ولاية البريمي بموقع حيا للمياه باستزراع حوالي 1200 شجرة برية فيها، بالإضافة إلى إنشاء مشتل بولاية البريمي لإكثار النباتات البرية بسعة استيعابية حوالي 40 ألف شتلة برية في كل دورة.
كما أُطلقت مبادرة المجلس البيئي لمناقشة التحديات البيئية بالمحافظات والخروج بالتوصيات والعمل على تنفيذها مع جهات الاختصاص، والعمل على تنفيذ البرامج والمبادرات لصون البيئة واستدامتها ورفع الوعي البيئي وتحسين السلوك لدى فئة الشباب بشكل خاص وأفراد المجتمع بشكل عام.
ويأتي مشروع المسح الوطني للتنوع الأحيائي بسلطنة عُمان ضمن الأهداف والبرامج الاستراتيجية المدرجة تحت بند أولوية البيئة والموارد الطبيعية في رؤية عُمان 2040 لبناء قاعدة بيانات وطنية للأنواع خصوصا الثدييات البرية وتحديث مناطق وجودها والتغيرات التي طرأت عليها بفعل الأنشطة الاقتصادية والعمرانية.
وشكل مكتب المحافظ فريق الشباب ليكون همزة وصل بينه وبين المجتمع من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات لإطلاعهم على مستجدات العمل في المحافظة والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم في عدد من الموضوعات والأخذ بها، وهذا ما تحقق فعلاً.
كما أن هناك لقاءات متواصلة مع شباب المحافظة من خلال الفعاليات المتنوعة يجري خلالها فتح حوار مباشر معهم في مختلف الجوانب، ومكتب محافظ البريمي يولي اهتماماً كبيراً لدعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذين أثبتوا كفاءتهم في هذا الجانب، فهناك مشروعات استثمارية تديرها مؤسساتهم الخاصة، ومشروعات أخرى يجري العمل فيها.
وفي السياق ذاته تنفذ وزارة الثقافة والرياضة والشباب الملتقى الأدبي والفني السادس والعشرين من 5 -9 أكتوبر الجاري 2023م بالإضافة إلى تنفيذ حلقات في النحت على الخشب ضمن فعاليات الملتقى الأدبي والفني من ٢٨ أكتوبر الى ٨ نوفمبر 2023م، وفي الجانب الشبابي تم تنفيذ مختبر الاستراتيجية الوطنية للشباب في أكتوبر 2022م بمشاركة 74 مشاركا، وتنفيذ الندوة التخصصية للاستراتيجية الوطنية للشباب بالمحافظة في سبتمبر 2022م، وأخرى تخصصية للاستراتيجية الوطنية للشباب في 6 سبتمبر 2022م.
وفي الجانب الاستثماري تم تطوير منصة رقمية موحدة للاستثمار في المحافظة، إضافة إلى عقد ملتقى التنمية وفرص الأعمال بالتعاون مع بنك التنمية العُماني؛ جرى خلاله التوقيع على الكثير من المشروعات والفرص بقيمة 16 مليون ريال عماني، وإسناد العديد منها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ووقّعت محافظة البريمي في الفترة السابقة على عدة مشروعات استثمارية نوعية من ضمنها منتجع علاجي واستشفائي في ولاية محضة وهو مشروع فريد من نوعه، ومشروع ڤيو سكوير ومشروع مسلخ الدواجن في ولاية البريمي الذي سوف يفتتح قريباً، كما أن المحافظة في طور دراسة عدد من المشروعات الترفيهية والتجارية التي سوف يعلن عنها قريبا، إضافة إلى أنها طرحت خلال الفترة الماضية عدة مواقع للمزايدة لبناء مشروعات استثمارية جديدة، في الوقت الذي تُحضِّر فيه لطرح مزيدٍ من الأراضي للمزايدة خلال الفترة القادمة بعد دراسة الجدوى لتحقيق أكبر عائد منها.
وفي السياق ذاته أشارت الإحصاءات الصادرة من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلى أن هناك ارتفاعا في عدد شركات الاستثمار الأجنبي في محافظة البريمي في الفترة من سبتمبر 2022 وحتى سبتمبر من هذا العام، حيث كان عدد الشركات في عام (2022م)، (177) شركة استثمار أجنبي، مقارنة بـ (552) من شهر سبتمبر 2022 وحتى نهاية سبتمبر 2023، في إشارة إلى نمو الاستثمار الأجنبي في المحافظة بسبب خطة التحفيز الاقتصادي والخدمات التي تقدمها للمستثمرين.
وقد بلغ عدد المنشآت الصناعية في محافظة البريمي (584) نشاطاً صناعياً، وتقوم إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة البريمي بمتابعة الأسواق وكل ما له علاقة بالنشاط التجاري في المحافظة مثل المحلات التجارية ومحطات النفط، وشركات الغاز، والعروض الترويجية والتخفيضات، وفق التشريعات المنظمة لكل إجراء، كما تقوم الإدارة بمتابعة المكاتب التي تقدم الخدمة في المحافظة سعياً لتحقيق الطرق والأساليب الصحيحة عند استخدام نظام استثمر بسهولة من قبل مكاتب تقديم الخدمة (سند).
وقد بلغ عدد السجلات التجارية في محافظة البريمي من شهر أكتوبر 2023 وحتى نهاية شهر سبتمبر لعام 2023م (923) سجلاً تم توزيعها في مختلف الأنشطة التجارية حيث بلغ عدد سجلات التاجر الفرد (223) سجلا، أما شركات الشخص الواحد فبلغت (363) شركة، وشركات التوصية (9) شركات والعمل الحر (5) شركات، وبلغ عدد الشركات التضامنية (20)، أما شركات محدودة المسؤولية فقد وصلت إلى (303) شركات.
وبلغ عدد القروض الممنوحة من بنك التنمية العُماني في محافظة البريمي حتى نهاية الربع الثالث من عام الجاري 169 قرضا بلغت قيمتها 4 ملايين و660 ألفا و240 ريالا عُمانيا، مقارنة بـ 101 قرض في الربع ذاته من عام 2022، بقيمة بلغت 989 ألفا و960 ريالا عمانيا بنسبة تغيير بلغت 67 في المائة.
وتمثلت جهود هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “ريادة”، في محافظة البريمي في عدد من المشروعات ذات المردود الاقتصادي، فقد بلغ عدد رواد الأعمال المسجلين بالهيئة 3422 رائدا، منهم 766 حاصلون على بطاقة ريادة الأعمال، كما بلغ عدد المؤسسات المسجلة بالهيئة 2880 مؤسسة منها 675 حاصلة على بطاقة ريادة، موزعة على ولايات البريمي، ومحضة، والسنينة.
ويأتي قطاع تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية من أكثر الأنشطة التجارية المسجلة بالهيئة انتشارا في المحافظة، وبلغ عددها 2158 مؤسسة، بعدها الصناعة التحويلية ويبلغ عددها 1743، والتشييد بـ 1432، وأنشطة الخدمات الإدارية والدعم بـ 942، بالإضافة إلى أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية، والنقل والتخزين، والزراعة والحراجة وصيد الأسماك وغيرها من الأنشطة.
وأشارت البيانات الصادرة عن وزارة التنمية الاجتماعية الخاصة بمحافظة البريمي المرتكزة على استراتيجية العمل الاجتماعي ” 2016-2025”، إلى تقديم مجموعة من البرامج والخدمات المختلفة للفئات والحالات المحتاجة للرعاية والمساعدة.
وتم تحديد 2734 حالة مستفيدة من معاش ضمان اجتماعي، صُرف لها مبلغ 4 ملايين و587 ألفا و190 ريالا عمانيا، وتبنت الوزارة برنامج “تمكين” الذي يستهدف الحالات المستفيدة من معاش الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود وتحويلها إلى حالات معتمدة على ذاتها، واستثمار قدراتها. وتقدم مراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة خدمات الرعاية والتأهيل والتمكين وأنشطة توعوية. كما تقدم الوزارة مجموعة من الأجهزة التعويضية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث بلغ عدد المستفيدين منها في المحافظة 277 فردًا، وبلغ عدد الأشخاص المسجلين في نظام بطاقة معاق الممنوحة للأشخاص ذوي الإعاقة 70 فردا.
وتعمل الوزارة على تقديم برامج اجتماعية وخدمات مختلفة مثل خدمات الإرشاد والاستشارات الأسرية للحالات التي تعاني من بعض المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للتقليل أو الحد منها وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث بلغ عدد الحالات المستفيدة من خدمات الإرشاد والاستشارات الأسرية المكتبية في المحافظة 155 حالة.
/العُمانية/
خميس الصلتي