/العمانية/
فيينا في 6
نوفمبر /العُمانية/ حقّق باحثون بجامعة “ميدوني” النمساوية اكتشافًا
مهمًّا في تأثير هرمون “اللبتين” (الذي تنتجه الخلايا الدهنية) على استقلاب الدهون في الكبد لدى الإنسان، ما يعد اختراقًا لعلاج حالات التمثيل
الغذائي مثل مرض الكبد الدهني.
و”اللبتين”
هو هرمون تفرزه الخلايا الدهنية التي تعمل في المقام الأول كمثبط لشعور الجوع، ودوره
هو الإشارة إلى الدماغ عندما يخزّن الجسم طاقة كافية، ويمتد تأثير هرمون”
اللبتين” إلى ما هو أبعد من تنظيم الشهية ويشمل التحكم في استقلاب الجلوكوز
والدهون.
وتسعى الدراسة
الحالية إلى ترسيخ مفهوم أن هرمون “اللبتين” يتحكّم باستقلاب الدهون
في الكبد من خلال الدماغ والجهاز العصبي اللاإرادي، كما أكدت نتائجها قدرة الدماغ
على التأثير على التمثيل الغذائي للدهون في الكبد من خلال الجهاز العصبي
اللاإرادي؛ ما يفتح الباب أمام تطوير علاجات تستهدف الجهاز العصبي المركزي لمكافحة
مرض الكبد الدهني.
وتشير الدراسات
على الحيوانات إلى أن هرمون “اللبتين” يمكن أن يقلل محتوى الدهون في
الكبد عن طريق تسهيل إطلاق الدهون وتثبيط إنتاج الجديد منها، وكانت هذه الظاهرة
متوقفة على الحفاظ على اتصال الكبد الدهني بالجهاز العصبي اللاإرادي، كما يتضح من
فقدان التأثير عندما تم قطع “العصب المبهم” وهو مكون محوري في هذا
النظام.
وتوصّل الباحثون
لاكتشافات مهمة على المتطوعين من البشر، وأدى تناول “ميتريليبتين” (شكل
من أشكال اللبتين) إلى زيادة إفراز الدهون من الكبد وانخفاض محتوى الدهون في الكبد
بين الرجال الأصحاء ذوي الوزن الطبيعي، كما يحدث عند تنشيط العصب المبهم.
/العُمانية/
خميس الصلتي