الكاتبة/ نور أحمد الشحري – صلاله
سأُعطيــك عمــــــــري كله ..
يا من هو فرحتي في هذي الدنيا .. أسأل المولى ألا يحرمني منك ..
هل تعلم إنك سر قوتي بعد إيماني برب العالمين؟
هل تعرف أن مجرد رؤيتك تشعرني بقوة غريبه,,
هل تعرف أنك عندما تبتسم أشعر بأن الدنيا كلها تضحك في وجهي ، بينما دمعتك تُدميني، وتجرحني؟؟
وهل تعرف أيضا أني أرفع رأسي بوجودك وبدونك أنا ضعيفة ومكسورة؟؟
هل انتبهت لي يوما وأنا أراقبك بحب وكأني استلهم الحياة من صوتك و أخبارك ووجودك؟!
أخبرني ماذا تُريد ؟؟
أتريد عمري ؟؟ والرب لو يُهدى العمر ما ادخرت منه سنة لنفسي !!
هل تعلم مدى محبتي لك ؟ وكيف أنني ارتجي المولى ليُطيل بعمرك ويحفظك من كل سوء؟
صدقني ستحبك زوجتك يوماً وتُسعدك .. ولكن شعورها نحوك سيكون دائما نقطه في بحر محبتي لك.
ألا تعلم أن مجرد شعورك بالجوع يعذبني، و لا يهدأ لي بال حتي أقدم لك ما تحب بيدي.
هل تعلم أنك لو سرحت .. ولمحت في عينيك ألم أو حسره سوف تنغرس سكينه حادة في قلبي وتستقر هناك وينزف الجراح ولا يندمل حتى أتأكد من أن نظرتك تبدلت وسكنت.
لا أريد أن أخبرك وأفسر لك مكانتك عندي، يكفي أن تشعر أنت بوجودي حين أمازحك .. وأُحدثك، وأسأل عنك بصدق.
وحين أرتب لك فراشك ومخدتك .. وأفطر معك ونحن نراقب شروق الشمس فوق سطح بيتنا … وحين نتجهزُ للمدرسة ، وحين نضحك على جنون الطفولة ومواقف الحياة.
محبتي لك ستحكيها الأيام وستراها في عيني .. وستترجمها أفعالي ياأخـــــي .
يا من فرح معي في ليلة العيد وسهر بجانبي نذاكر أيام الدراسة ..ورافقني في كل محطات الحياة.
يا من بكى لحزني لأنه كان حزننا معا .. وابتسم في وجهي حين انكسرت كي يقويني.
ومد يده لي بإخلاص حين رآني أغرق بين أمواج الأيام ، وصاحبني في كل المواسم والفصول.
يامن جرى معي على رمال الشاطئ بوجه ضاحك باسم لا يُضمرُ شيئاً من الأحقاد، وصافح معي الأمطار حين تساقطت في حوش بيتنا، وسابقني للدكان الذي يقع في شارع حينا، وحمل معي حقيبة المدرسة الثقيلة وحمل معها همومي وآمالي وكل طموحي.
يامن واساني بصدق .. وضحك معي من الخاطر .. واشتاق لرؤيتي بحب ، بدون مصلحة أو مجاملة ..
أنت عزوتي ، وتاج رأسي ، ومصدر قوتي بعد ربي.
إهداء لكل أخ في الحياة ..