/العمانية/
إسطنبول في 4 ديسمبر /العُمانية/ تشتهر تركيا بتواجد عدة أعراق
مختلفة بين مواطنيها مثل العرب والكرد وغيرهم، وتشتهر بعض المدن بأنّها مدن تركية
تتحدث اللغة العربية إلى جانب اللغة التركية، حيث يتمركز غالبية الأتراك ذوي
الأصول العربية في الأقاليم الجنوبية من تركيا، وتحديدًا في هطاي، غازي عنتاب
وشانلي أورفه وغيرها.
وتبلغ نسبة المتحدثين باللغة العربية 1.2 بالمئة من السكان الأتراك
حيث إنَّ معظم هؤلاء هم من المتحدثين بلغتين العربية والتركية أمّا عن عدد
المواطنين من أصل عربي في تركيا فيُذكر أنّه يصل إلى ما يُقارب 1.5 مليون مواطن.
ويقول المؤرخ التركي إسماعيل ياغجي في تصريح لوكالة الأنباء
العُمانية بأنه لا تزال معظم المدن محافظة على التحدث باللغة العربية إلى جانب
اللغة التركية، نظرًا لكونها لغة القرآن ورغبة من البعض في الحفاظ على لغة
الأجداد.
وأضاف: “الشعب التركي يعتبر اللغة العربية من الأشياء المقدسة،
لأنها لغة القرآن الكريم ولأن الدين الإسلامي جاء بها ” مشيرًا إلى أنَّ هناك
جهودًا حكومية في السنوات الأخيرة تركّز على تعزيز التوجه لتعلم اللغة العربية حيث
بات هناك أكثر من مليون طالب يتعلمون العربية في مدارس الأئمة والخطباء، إضافة إلى
افتتاح العديد من التخصصات الجامعية بالعربية سواء الحكومية والأهلية.
وقد بدأت رسميًّا بعضُ المدارس التركية بإضافة حصص لتدريس اللغة
العربية ضمن منهاجها بمعدل حصتين إلى خمس حصص أسبوعيًّا، كما يتم التركيز على
تنظيم العديد من الأنشطة الجانبية لمساعدة الطلاب على اكتساب اللغة بشكل أسرع، مثل
تنظيم مسابقات رياضية وعلمية وترفيهية.
وتشير دراسات علمية تركية إلى أنَّ هناك أكثر من ستة آلاف كلمة عربية
موجودة في اللغة التركية، وأغلب تلك الكلمات تستخدم في الدراسات الأكاديمية وكذلك
في التعاملات اليومية وخصوصًا تلك الكلمات التي تبدأ بحرف الميم وتندرج ضمن صيغ
أسماء المكان والزمان والمفعول والمصدر.
/ العُمانية/النشرة
الثقافية/ طلال المعمري