BBC العربية
- بيرند ديبوسمان جونيور وكريس بارتريدج
- بي بي سي نيوز
قال البنتاغون إن تسريب وثائق سرية لوزارة الدفاع الأمريكية يشكل خطرا “جسيما للغاية” على الأمن القومي.
ويبدو أن الوثائق تتضمن معلومات حساسة تتعلق بالحرب في أوكرانيا، وكذلك عن الصين وحلفاء الولايات المتحدة.
ويقول مسؤولون إن الملفات المسربة كانت بصيغة مشابهة لوثائق صدرت لكبار القادة.
وفُتح تحقيق لتحديد مصدر التسريب.
وظهرت الوثائق، التي يقول مسؤولون إن بعضها ربما عُدّلت، لأول مرة على منصات على الإنترنت مثل تويتر و”4 تشان” وتليغرام، وكذلك على خادم ديسكورد للعبة الفيديو “ماين كرافت”.
بالإضافة إلى معلومات مفصّلة للغاية حول الحرب في أوكرانيا، يقال إن بعض الوثائق المسربة تلقي الضوء على مواد إحاطة حساسة تتعلق بحلفاء الولايات المتحدة.
وقالت تقارير إن وثائق أخرى تركز على قضايا الدفاع والأمن في الشرق الأوسط وكذلك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي حديث للصحفيين يوم ال hثنين، قال مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون إن الوثائق “تشكل خطراً جسيماً للغاية على الأمن القومي ولديها القدرة على نشر معلومات مضللة”.
وقال كريس ميغر، مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة: “ما زلنا نحقق في كيفية حدوث ذلك، وكذلك في نطاق القضية”،
وأضاف: “كانت هناك خطوات لإلقاء نظرة فاحصة على كيفية توزيع هذا النوع من المعلومات ولمن”.
ورفض ميغر الإجابة عندما سُئل عما إذا كان البنتاغون يعتقد أن الوثائق حقيقية، على الرغم من أنه قال إن بعضها “يبدو أنه عُدّل”.
وتحقق وزارة العدل الآن في التسريب، إلى جانب مسؤولين من البنتاغون والبيت الأبيض وأماكن أخرى في الحكومة الأمريكية.
وأضاف ميغر أن شكل الوثائق مشابه لتلك “المستخدمة لتقديم تحديثات يومية لكبار قادتنا بشأن أوكرانيا والعمليات المتعلقة بروسيا، فضلاً عن تحديثات استخباراتية أخرى”.
وقال إن البنتاغون علم لأول مرة بتسريب الوثائق الأسبوع الماضي، حيث جرى إطلاع وزير الدفاع لويد أوستن لأول مرة على الأمر في السادس من أبريل/نيسان.
وقال ميغر إن تسريب الوثائق دفع المسؤولين الأمريكيين إلى طمأنة حلفائهم “بالتزامنا بحماية المعلومات الاستخباراتية والإخلاص لشراكاتنا الأمنية”.
وفي إفادة منفصلة، قال المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اطلع لأول مرة على التسريب الأسبوع الماضي.
وعندما سئل عما إذا كان قد جرى احتواء التسريب حتى الآن وما إذا كانت هناك وثائق أخرى لم يُكشف عنها بعد، قال كيربي “لا أعرف”.
وراجعت بي بي سي نيوز حتى الآن أكثر من 20 وثيقة يبدو أن الكثير منها يشرح بالتفصيل انتشار القوات الأوكرانية والروسية وحالتها قبل هجوم الربيع الذي طال انتظاره من قبل القوات الأوكرانية.
ويبدو أن بعض الوثائق، على سبيل المثال، تحدد التدريب والمعدات الأمريكية التي يجري تقديمها لأوكرانيا قبل الهجوم، وكذلك متى ستكون الوحدات الأوكرانية المختلفة جاهزة ووقت التسليم المتوقع للإمدادات العسكرية.
وبينما رفض ميغر التعليق على التأثير المحتمل الذي يمكن أن تحدثه الوثائق على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، قال إن “الأوكرانيين أظهروا قدرتهم وكفاءتهم في هذه الحرب”.
وقال: “لقد أوضح كل من الرئيس ووزير الدفاع أن الولايات المتحدة ستكون معهم مهما استمر الأمر”.