/العمانية/
كوبنهاغن في 5 يناير /العُمانية/ كشف فريق بحثي من جامعتي كوبنهاجن الدنماركية وفيكتوريا الكندية، عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات ومعلومات تتعلق بحركة الأمواج في البحار والمحيطات على مدار سبعة قرون من أجل فك شفرات الأمواج العملاقة والتنبؤ بإمكانات حدوثها.
واعتمد الفريق على الذكاء الاصطناعي لابتكار معادلة يمكنها التنبؤ بفرص حدوث هذه الأمواج، كما اعتمد على كم هائل من البيانات والملحوظات بشأن حركة المحيطات حتى يمكن التنبؤ بموعد حدوث هذه الظاهرة البحرية في توقيتات محددة، ومما قد يجعل الملاحة البحرية أكثر سلامة.
وجمع الباحثون بيانات على مدار 24 ساعة من عوامات بحثية في /158/ موقعا على امتداد السواحل الأمريكية وفي أعالي البحار من أجل جمع معلومات عن حركة الأمواج والتيارات البحرية والتغيرات البحرية المختلفة، وعند تصنيف هذه البيانات أصبح لدى الباحثين قواعد بيانات تخص أكثر من مليار موجة تضم معلومات عن ارتفاعات وسرعات وحركة الأمواج على امتداد 700 عام.
وقام الباحثون بتحليل هذه البيانات للتوصل إلى أسباب الأمواج العملاقة التي يتم تعريفها بأنها ضعف ارتفاع الأمواج المحيطة بها، وقد يصل ارتفاعها إلى أكثر من عشرين مترا، وقاموا بتغذية كل هذه المعلومات في منظومة للذكاء الاصطناعي وتحويلها إلى معادلة خوارزمية للتنبؤ بالأمواج.
واستطاعت المعادلة الخوارزمية ومن خلال فحص أكثر من مليار موجة التوصل إلى أسباب الأمواج غير المتوقعة ووضع وصفة لحدوثها، وتوصل الباحثون إلى عامل رئيس وراء تكون هذه الأمواج أطلقوا عليه اسم /التموضع الخطي الخارق/، ويحدث عندما تلتقي منظومتان مختلفتان للأمواج وتعززان بعضهما البعض لبرهة قصيرة من الوقت.
ويرى الباحثون أن هذه المعادلة تعتبر مهمة بالنسبة لصناعة الشحن البحري، حيث إن هناك قرابة 50 ألف سفينة شحن تبحر حول العالم في أي وقت في اليوم، وبالتالي من الممكن بفضل هذه المعادلة التنبؤ بالمجموعة “المثالية” من العوامل التي تزيد من مخاطر موجة عملاقة قد تمثل خطورة على أي سفينة أو منصة بحرية في البحار أو المحيطات.
/العُمانية/
ناصر البادي