/العمانية/
نيويورك في 16
يناير /العُمانية/ طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” بزيادة
الدعم لآلاف الأطفال الذين تضرروا من زلازل أفغانستان، معربةً عن قلقها إزاء
أوضاعهم خاصة في ظلّ برودة الطقس، والظروف التي تهدد حياتهم، مع عدم توفر وسيلة
لتدفئة ملاجئهم المؤقتة.
وكشفت منظمة “اليونيسف”
أن الزلازل التي ضربت مقاطعة هرات خلّفت وراءها الكثير من الأسر التي ما زالت حتى الآن
تعيش في الخيام أو تنام في العراء ومما زاد الأمر سوءًا أن المقاطعة تعاني من شتاء
قارس، مما يهدد الأرواح ويبطئ جهود إعادة البناء.
وقالت المنظمة إنها
قامت بنقل المياه النظيفة بالشاحنات إلى المجتمعات المتضررة، بعد وقوع الزلازل
بأيام، كما أنشأت مرافق صحية مؤقتة ونشرت العاملين الصحيين فيها، وقامت بتوزيع
المستلزمات للأسر، والملابس الشتوية، وعالجت فرق الصحة
والتغذية ما يقارب من 90 ألف حالة طبية غالبيتها من النساء والأطفال، كما أنشأت 61 مكانًا مؤقتًا للتعلم و61 مكانًا
صديقًا للأطفال، حيث تمكن ما يقرب من 3,400 طفل -أكثر من نصفهم من الفتيات- من مواصلة
التعليم الأساسي.
ودعت المنظمة إلى
بذل المزيد من الجهود لأن درجات الحرارة المتجمدة في فصل الشتاء تؤدي إلى تفاقم
الصعوبات؛ حيث لم تتمكن العديد من العائلات من إعادة بناء منازلها وهي بحاجة ماسة
إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحي المناسب لمنع انتشار الأمراض
ووقف المزيد من المعاناة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسر التي فقدت سبل عيشها
ومحاصيلها معرضة لخطر الجوع وسوء التغذية.
من جانبه، أفاد فران إكويزا ممثل اليونيسف في أفغانستان،أن المعاناة بسبب الأجواء ما زالت تخيم في
هذه القرى حتى بعد مرور 100 يوم على الزلازل التي ضربت غرب أفغانستان.
وأعرب عن
امتنانه للمانحين الذين حشدوا الموارد بسرعة، مشيرًا إلى أن الآلاف ما زالوا بحاجة
إلى تقديم المساعدات، خاصة مع وجود حوالي 96 ألف طفل متضرر من الزلازل، مؤكدًا أن
الدعم المستمر هو ضمان لبقاء الأطفال على قيد الحياة في فصل الشتاء ليحظوا بفرصة
النمو في الأشهر والسنوات القادمة.
/العُمانية/
خالصة