1win casinomostbetmostbet casinomosbetaviator4rabet slots1win casinomostbet kzmostbetmosbetonewinpin up azpin-up kzmosbet1 win az4rabet gamepin up kzpin up betting4r betmosbet aviatorparimatchlucky jet onlinemostbetmostbet casino kzluckyget1win aviatorsnai casinopin up casinoparimatchmosbetpinupmosbetlucyjet1winpin up casinopin up bet1win apostas4a bet1 win indiasnai casinopin upaviator1win aviator1win loginlucky jet online1 win onlinemostbet kz1win casinopinup casino1win uzlucky jet1winмостбетpin up

لوحات عبد الرؤوف شمعون.. فضاء التأويل وتعدد أوجه القراءة

نشرت :

/العمانية/

عمّان في 11 مارس / العمانية / قدّم التشكيلي الفلسطيني الراحل عبد الرؤوف شمعون (1958-2024) أعمالاً إبداعية تتعامل مع اللون بحس مرهف، وتتسم ببنية تكوينية تطوّع الشكل الهندسي للتعبير عن أبعاد فلسفية وفكرية بطريقة تجمع بين الفطرية الفنية والصرامة الأكاديمية، رغم أن شمعون لم يدرس الفن في مدارسه المتخصصة.

ويسهُل على المتتبع ملاحظة ميل شمعون (الذي توفي يوم 27 فبراير الماضي)، نحو التغيير والتجديد في اشتغاله الفني، فقد أسهم الفنان في رفد الحركة النقدية والفنية بالعديد من الدراسات والأبحاث، وكان يضع تجربته في كل مرحلة موضعَ النقد، ويقيّمها ويعيد الاشتغال عليها كما لو أنه في خضمّ ورشة عمل دائمة استمرت أكثر من أربعة عقود، تنقّل خلالها بين مدارس الفن المختلفة، من الواقعية إلى التعبيرية إلى السريالية فالتجريدية ثم المزاوجة بين عدة مدارس معاً، مقترحاً في كل تجربة صيغاً جديدة لمفردات لوحاته التي عبّرت عن التنوع مع الحرص على وضوح الخيط الناظم لمعطياتها البصرية.

وقد عبّر هذا الاشتغال كذلك عن توق الفنان للتحرر والانعتاق من ثقل الحياة، تلك التي كان يرى أنها متخمة بالمكائد والتناقضات، وفي هذا السياق نقرأ في شهادة له: “صورتك تحت عينيك، حينما تنظر، تشاهد الآخرين، وعمقاً داكناً غير السواد، حيث حساسيتك المعلّقة بزمن يمضي مجافياً للتوقعات، فهل هذا يعني أنك تعطي أفضلية للحلم؟! ذلك يمكن أن يحدث، ولكن كيف باستطاعتك أن تملأ بالغموض الموحي عصرَ المكائد واشتباك المعايير القيمية، حين تلامس أداة الرسم؟ ومتى؟ في الصحو المربك وأين؟ في بقعك المكشوفة للنهايات، أم في فضائك المفرط نفسه الذي شهد مصادرة الأسطورة أولاً، ثم الهتك الأخير للرومانسية”.

عاش شمعون – الذي نال جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1990 – جزءاً من حياته في مخيمات اللجوء، فحضرت الخيامُ ومتعلقاتها في العمق من أسطُح لوحاته، وكأنما في كلّ خيمةٍ منها سكناً “مؤقتاً” يتخذه الفنان ويتماهى معه، بل إنّ “وجهه هو قد تحوّل إلى قناع غادره واستوطن لوحاته” بحسب تعبير الكاتب زياد بركات، فإذا أزلتَ القناع عن الوجوه في لوحاته “لن تجد سوى وجه عبد الرؤوف شمعون، الحزين، المتأمل، والمتمهل. كأن المكان بالنسبة إليه فكرة، مجرد فكرة، لا تصلح للسكنى، بل للكشط الذي يعرّيها بحثاً عن الدائم فيها”.

لعل ذلك ما ميّز تجربة شمعون بكل تحولاتها، فقد تنقل بين مدارس متنوعة، إلا أن هذا الانتقال كان بهدف جمع عناصر من الواقع، ثم غربلتها مرة بعد مرة لاختيار ما يناسب الفكرة التي يريد الفنان التعبير عنها، ثم إعادة تجميع تلك العناصر وإعادة بنائها وترتيبها وفق إحساسه بالخطوط والتكوينات والألوان، لإيصال فكرته. فتجريد تلك العناصر من واقعيتها هو في الوقت ذاته تأكيدٌ لهذه الواقعية، لكن بعد مرورها في تحولات تشكيلية حرة ومفتوحة على احتمالات الحداثة.

وتظهر هذه العناصر على أسطح لوحات شمعون – الذي نال الجائزة التقديرية لبينالي الشارقة عام 1992- كما لو أنها نماذج تجريدية، لا تشبه أصلها الواقعي، لكنها تحاكيه عبر الخطوط الواضحة والتوزيع المدروس للكتل البنائية والألوان. وهذه العملية تشبه إلى حد كبير تجريد العنصر الواقعي من دلالاته الواقعية ومنحه دلالات رمزية.

ففي تلك اللوحات تنوعت الوجوه ذات الملامح الغائمة والعيون شبه المطفأة التي تبدو كأنما ترتحل إلى الداخل بدلا من نظرتها إلى الخارج، ومن منجم الذات تستمد حضورها وطاقتها وصدقيتها، وتتأمل خلال ذلك ما في الروح من تشظيات وانكسارات وتجارب وانتظار للقادم.

في معارضه الأخيرة قبل رحيله، وجّه شمعون تجربته الفنية للبحث عن العلاقة المركّبة بين الشكل البصري للّوحة والمعنى الكامن من ورائها والدلالات التي تثيرها في نفس المتلقي. وجاءت لوحاته منفتحةً على فضاء التأويل وتعدد أوجه القراءة، حيث متعة التلقي عبر لوحات منها ما يقارب الواقعية، ومنها ما يتجه نحو التجريدية والسريالية والحُلمية التي تعبّر بصدق عن غرائبية الواقع وفوضاه المرتبة.

وقدم شمعون معالجات فنية للبورتريه أو رسم الوجه، سواء من حيث الألوان التي تبدو منسجمة ومتنوعة، رغم اعتمادها أحياناً على لون واحد مع تدرجاته، أو من حيث التشكيل الهندسي للوجه، وتحويله من مادة حياتية واقعية إلى مادة رمزية تؤشر على معاناة الإنسان من التهميش والتشريد والحرب.

وفي لوحاته التي تركز على الوجه، بدا شمعون كأنه يقدم قراءة جديدة لعلم التشريح في الفن، حيث الابتعاد عن ملامح الانكسار والحزن لصالح إبراز القوة والمقاومة، وحيث تنوع الخامات التي تنسجم مع الفكرة المراد إيصالها للمتلقي، وكذلك بناء الشكل وفقاً للإحساس الداخلي الذي يملكه صاحب الوجه، وليس اعتماداً على الأبعاد والقياسات الهندسية المتعارف عليها، رغم أن الفنان ظل قادراً على ضبط هذه الأبعاد إلى حد كبير، دون أن يتخلى عن الجمالي لصالح الموضوعي.

/العمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري


رابط المصدر

مقالات ذات صلة

spot_img

المقالات الأخيرة

spot_img
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com