السلطنة اليوم …
حجم الاستثمارات في الهيدروجين بسلطنة عمان تبلغ ٤٩ مليار دولار
استقطبت سلطنة عمان شركات عالمية لبناء منظومة متكاملة لإنتاج الهيدروجين، في الوقت الذي تسعى فيه إلى أن تصبح من أكبر المنتجين على المستوى العالمي بحلول عام ٢٠٣٠.
وأوضحت رميثاء بنت عمر البوسعيدية مدير تطوير الأعمال والقيمة المحلية المضافة بشركة هيدروجين عمان أن حجم الاستثمارات في الهيدروجين بلغت ٤٩ مليار دولار، متمثلة في ثمانية مشاريع، حيث اختتمت الشركة المزاد الأول في شهر يونيو ٢٠٢٣، والمزاد الثاني في أشهر أبريل من العام الجاري.
وأضافت أن المشاريع المعلن عنها ستكون ٥ منها في محافظة الوسطى، و٣ في محافظة ظفار، بعد أن تمكنت سلطنة عمان من استقطاب شركات عالمية كشركة شل، وشركة بي بي التي ستعمل في الدقم من خلال مشروعين كبيرين، بالإضافة إلى شركات جديدة دخلت السوق العمانية والشرق الأوسط عامة، مثل شركة فوتس كيو الاسترالية المتخصصة بشكل عام في الطاقة النظيفة وطاقة الهيدروجين.
وقالت رميثاء البوسعيدية أن البلاد تتوجه إلى الطاقة المتجددة، وتكثف العمل لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث إن العمل حاليا يرتكز على بناء بنية أساسية متكاملة، ومن ضمن ذلك إنشاء خط أنبوب لغاز الهيدروجين يغطي سلطنة عمان كاملا بحلول عام ٢٠٥٠، الذي سينشأ في عدة مراحل، ففي عام ٢٠٣٠ خط الأنبوب سيمد بمناطق الإنتاج في الدقم والجازر وصلالة، وفي عام ٢٠٤٠ سيمد نحو المناطق الصناعية في صور وصحار.
وأشارت إلى أن المنظومة الحالية التي تمتلكها سلطنة عمان قادرة على إنتاج الهيدروجين الرمادي، وسيتم إحلاله بالهيدروجين الأخضر عام ٢٠٣٠ مع اكتمال المشاريع التي لا تزال في طور الإنشاءات.
وأكدت وزارة الطاقة والمعادن في بيان أن الاستثمار في مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر، من الركائز المهمة نحو الوصول إلى الحياد الكربوني الصفري، تماشيا مع الطموحات في أن تصبح سلطنة عُمان أحد أكبر منتجي الهيدروجين على مستوى العالم بحلول عام 2030، في ظل امتلاك المقومات الطبيعية والجغرافية التي تؤهل السلطنة للريادة في هذا القطاع الواعد، والهيدروجين جزء من تنويع الاقتصاد الوطني، بل هو مستقبل الطاقة القادم بقوة.