/العمانية/
باكو في 14 نوفمبر /العُمانية / دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ضرورة أن يكون التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة مدفوعًا بقيم العدالة والإنصاف وذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة الـ 29 حول المناخ (كوب 29) المنعقد في باكو عاصمة أذربيجان.
وتوقع غوتيريش أن يتضاعف الطلب على المعادن الأساسية المستخدمة في السيارات الكهربائية والألواح الشمسية، مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل، مع سعي الحكومات لزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وأضاف: “بالنسبة للبلدان النامية الغنية بهذه الموارد، يمثل هذا التحول فرصة لتوليد الازدهار والقضاء على الفقر وتعزيز التنمية المستدامة. لكننا غالبًا نرى أخطاء الماضي تتكرر، حيث يُستغل الأفراد وتدمر البيئات في سباق غير منظم نحو الموارد”.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة كافة الأطراف إلى العمل من أجل تعزيز الشفافية وتطبيق إطار عالمي للمساءلة لضمان إنتاج مسؤول يحمي حقوق الإنسان والبيئة.
وخصص مؤتمر المناخ فعالية خاصة للدول الجزرية الصغيرة التي تتعرض لأخطار وجودية بسبب ارتفاع مستوى البحار والعواصف المتكررة الناجمة عن تغير المناخ.
وقال الأمين العام: إن الدول الجزرية الصغيرة التي لم تسهم إلا بنسبة ضئيلة في الانبعاثات العالمية، تواجه “ظلمًا هائلًا” نتيجة تصرفات الدول الكبرى.
ودعا الأمين العام إلى تصحيح هذا الظلم عبر توفير دعم عاجل للدول الجزرية الصغيرة وفق ثلاث أولويات، أولها تكثيف الجهود للحفاظ على الهدف المحدد لارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، مع مشاركة أكبر الدول المسببة للانبعاثات في هذه المهمة، وثانيًا، إنشاء صندوق للخسائر والأضرار من أجل تقديم الدعم المالي للدول التي تتعرض للتدمير بفعل الكوارث المناخية، وثالثًا، تنفيذ “مـيثاق المستقبل” المعتمد في الأمم المتحدة في سبتمبر، والذي يدعو إلى إصلاح النظام المالي العالمي وتوفير حزمة تحفيزية بقيمة 500 مليار دولار سنويًّا لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة.
/العُمانية/
أسماء