رويترز
من نايا وليامز
(رويترز) – ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم السبت بأعمال العنف ومعاداة السامية التي مارسها محتجون مناهضون لحلف شمال الأطلسي ومؤيدون للفلسطينيين في وسط مدينة مونتريال مساء يوم الجمعة، وذلك في الوقت الذي يحضر فيه مندوبو الحلف اجتماعات سنوية.
ويجتمع نحو 300 مندوب من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والدول الشريكة معه في مونتريال خلال الفترة من 22 إلى 25 نوفمبر تشرين الثاني.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المحتجين أحرقوا دمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأشعلوا قنابل دخان.
وقالت شرطة مونتريال إن مجموعتين احتجاجيتين اندمجتا في مسيرة واحدة وبدأ بعض المشاركين في إلقاء قنابل دخان ومقذوفات معدنية على أفراد الشرطة الذين كانوا يعملون على تأمين الاحتجاجات.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المحتجين وألقت القبض على ثلاثة منهم بتهم الاعتداء على أفراد الشرطة وعرقلة عملهم. وقالت الشرطة إن المحتجين أضرموا النيران في سيارتين وحطموا نوافذ في أثناء تفريق مسيرتهم.
وأظهرت مقاطع مصورة وصور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي ملثمين مثيرين للشغب وهم يشعلون قنابل ضوئية ويحطمون واجهات متاجر.
وقال ترودو في منشور على منصة إكس “ما رأيناه في شوارع مونتريال الليلة الماضية كان مروعا. يجب التنديد بالأفعال المعادية للسامية والترهيب والعنف أينما رأيناها”.
وقالت شرطة مونتريال إن أفراد الشرطة نجحوا في تفريق المحتجين في منطقة وسط المدينة وإن الاحتجاج انتهى بحلول الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
واندلعت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء كندا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة أواخر العام الماضي.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 13 شهرا في غزة أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص ونزوح جميع سكان القطاع تقريبا مرة واحدة على الأقل.
وأطلقت إسرائيل حملتها العسكرية ردا على هجوم مباغت نفذه مسلحون من حركة حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أدى وفقا لإحصاءات إسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة.