ندوة تستعرض تنظيم قطاع الصيد الحرفي بولاية بركاء

بركاء في 27 نوفمبر / العُمانية / نظّمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية
وموارد المياه بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة اليوم، ندوة حول تنظيم قطاع
الصيد الحرفي واستدامة الموارد السمكية في الولاية.

وتهدف الندوة التي اُقيمت بمقر جمعية
المرأة العمانية بولاية بركاء، إلى توعوية وتثقيف
الصيادين الحاصلين على رخص مزاولة حديثة بأهم القوانين والنظم التي تنظم
قطاع الصيد واستدامة الموارد السمكية، وتعظيم العائد الاقتصادي للصيادين مواكبة لمستهدفات رؤية “عُمان 2040” لاستدامة الموارد الطبيعية في سلطنة عُمان.

واشتملت الندوة على أربع أوراق عمل، جاءت الأولى عن القرارات واللوائح المنظمة
لقطاع الصيد الحرفي التي تعمل على تنظيم قطاع الصيد واستدامته من خلال تحديد مواسم
الصيد والتراخيص المنظمة للقطاع، والثانية حول السلامة البحرية وأهم معدات
السلامة من سترة النجاة وعدة الإسعاف الأولية وغيرها التي تهدف إلى ضمان سلامة
الصيادين.

وحملت الورقة الثالثة عنوان “معدات الصيد المسموحة والمعدات المحظورة وأثرها
على البيئة البحرية وطرق الصيد المسموح بها”، وتحدثت الورقة الأخيرة عن حزمة العمل
الحر ونظام الحماية الاجتماعية الذي يقدمه صندوق الحماية الاجتماعية وطرق الاشتراك
بالصندوق والفئات المستحقة للحصول على الدعم من الصندوق.

وقال المهندس أحمد بن ثاني البحري مدير دائرة الثروة السمكية بالمديرية
العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الباطنة في تصريح لوكالة
الأنباء العمانية: بلغ عدد الصيادين الحرفيين في محافظة جنوب الباطنة حتى نهاية 2023م،
3710 صيادين منهم 2394 صيادًا حرفيًا بولاية بركاء و1316 صيادًا حرفيًا بولاية
المصنعة، فيما بلغت قوارب الصيد الحرفي 1618 قاربا تمثلت في 1028 قارب صيد حرفي
بولاية بركاء، و590 قاربًا في ولاية المصنعة.

وأضاف: تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بشكل متواصل على تطوير الصيادين الحرفيين في المحافظات الساحلية في سلطنة عُمان عن طريق العديد من
البرامج العلمية والبحثية والإرشادية، وتنفيذ مشروعات متعددة لتطوير أسطول الصيد
الحرفي لما يمثله من أهمية اقتصادية، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الحلقات التدريبية
التي تنظم على فترات متتابعة وموجهة للصيادين الحرفيين.

وأوضح أن الوزارة أجرت العديد من البحوث والدراسات العلمية التي تساعد على
تطوير عمل الصيادين الحرفيين، تناولت محاور تتعلق بعمل الصيادين الحرفيين بمهنة صيد
الأسماك في سلطنة عُمان، لافتًا إلى أن هذه البحوث تهدف إلى زيادة كفاء العمل لدى
الصيادين الحرفيين وزيادة إنتاجهم من العمل بقطاع الصيد كما تناولت طرق وكيفية
توظيف المعارف والخبرات التقليدية مع التقدم التكنولوجي لتطوير عمل الصيادين
الحرفيين بمهنة الصيد.

من جانبه قال الدكتور صالح بن حمد العلوي مدير المسؤولية
الاجتماعية بشركة بركاء لتحلية المياه: إن الفعالية تسهم في دعم الصيادين لممارسة
عملية الصيد في بيئة عمل آمنة، مؤكدًا على أهمية تفعيل الشركات للمسؤولية
الاجتماعية في ولاية بركاء للمساهمة في مسيرة التنمية المستدامة، في ظل تضافر جهود
مؤسسات الدولة العامة والخاصة من أجل الإسهام في بناء الوطن وتحفيز مختلف القطاعات
على النمو.