/العمانية/
غزة في 14 ديسمبر /العُمانية/ استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في بلدة جباليا شمالي
قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا لعائلة “أبو
وردة” في جباليا البلد، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، في وقت
أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين في جنوب شرقي بلدة جباليا.
كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على أحياء في مدينة غزة، ونسفت
قوات عسكرية عددًا من المنازل بمنطقة “دوار أبو الجديان” في بيت لاهيا
شمالي القطاع، بالتزامن مع استهداف المنطقة بالقصف المدفعي.
وفي وقت سابق، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب ثمانية آخرون بقصف طائرات
الاحتلال منزلًا وتجمعًا لفلسطينيين في “حي الزيتون” جنوب شرقي مدينة غزة،
وبـ”حي الصبرة” جنوبها.
وأقدمت قوات الاحتلال على حرق مركبة إسعاف أمام بوابة مستشفى الشهيد
كمال عدوان شمالي قطاع غزة، بعد أن أطلق النار عليها وعطلها عن العمل قبل أيام.
في غضون ذلك، أطلقت دبابات الاحتلال القذائف والرصاص شمال غربي مخيم النصيرات
وسط القطاع، بالتزامن مع مواصلة القوات الإسرائيلية نسف عدد من المباني السكنية
داخل “حي الجنينة” شرقي مدينة رفح جنوب القطاع.
ومن جانبها أعربت
الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التدهور السريع للأمن والوضع الإنساني في قطاع
غزة، مشيرة إلى أن المدنيين يدفعون ثمنًا باهضًا جراء استمرار الحرب.
وأشار مهند هادي
نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، في بيان، إلى وقوع عدة
ضربات بأنحاء قطاع غزة أدت إلى مقتل العشرات وإصابة الكثيرين بينهم نساء وأطفال.
وأعرب عن قلقه
بشأن انعدام الأمن في غزة، والتأثير السلبي لذلك على قوافل الأمم المتحدة، منوها
إلى تعرض قافلة مكونة من 70 شاحنة من معبر كرم أبو سالم، في الحادي عشر من ديسمبر
الجاري، لهجوم عنيف، ما أدى إلى خسارة كل إمدادات الغذاء والمساعدات تقريبا.
وأضاف المسؤول
الأممي أن قافلة أخرى تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت بدورها لإطلاق النار
وهي تغادر “معبر كيسوفيم”، مؤكدا مواصلة الالتزام بدعم سكان غزة والعمل
لتوصيل المساعدات الضرورية إلى الأسر التي تفتقر إلى كل شيء بعد 14 شهرًا من الحرب.
يذكر أن آخر حصيلة مؤقتة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة
لضحايا العدوان الإسرائيلي المتوصل على القطاع منذ 14 شهرًا تشير إلى تسجيل 44 ألفًا
و875 شهيدًا، و106 آلاف و454 جريحًا، إلى جانب وجود آلاف المفقودين الآخرين تحت
أنقاض البنايات المدمرة.
/العُمانية/
عبدالناصر العبري