كينشاسا في 2 فبراير /العُمانية/ أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” نداء إنسانيًّا لجمع 22 مليون دولار، من المجتمع الدولي لمساعدة الأطفال ضحايا النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأكدت المنظمة -في بيان صحفي اليوم- على الحاجة الملحة للاستجابة الإنسانية في مواجهة التدهور السريع للوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي يعد نتيجة مباشرة لتكثيف عمليات القتال وزيادة عدد النازحين.
وحذرت من تدهور الوضع الإنساني في مقاطعتي كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تسببت أعمال العنف في تشريد 658 ألف شخص إضافي خلال الأشهر الثلاثة الماضية بينهم 282 ألف طفل.
ووضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن هذه الأموال ستمكنها من تزويد هؤلاء المشردين بمياه الشرب والمرافق الصحية الكافية والأدوية وعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، فضلًا عن خدمات الحماية، مبدية قلقها إزاء تزايد عدد الأطفال المنفصلين عن أسرهم أو غير المصحوبين بذويهم؛ مما يعرضهم للخطر المتزايد للاختطاف والتجنيد القسري والعنف.
وقال جان فرانسوا باس ممثل اليونسيف في جمهورية الكونغو الديمقراطية: “إن احتدام القتال في جوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، أجبر آلاف النازحين على الفرار مرة أخرى، تاركين مخيمات النزوح في جوما، بحثًا عن ملاذ آمن آخر”، مضيفًا أن “عمليات النزوح المتكررة هذه تدل على استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة. وقد تدهور الوضع في جوما بشكل كبير؛ الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية مروعة بالفعل”.
ونوّه ممثل اليونسيف إلى أن “السكان المدنيين، المنهكين من الأحداث المؤلمة، يعانون من الجوع والعطش إذ إنهم محرومون من الوصول إلى المياه والكهرباء والإنترنت ويلجأون إلى أي مكان حيث يمكنهم الهروب من العنف”، داعيًا “جميع أطراف النزاع (في الكونغو) إلى وضع حد للعنف الذي يؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال وتفاقم الظروف الإنسانية المروعة بالفعل”.
يذكر أن منظمة “اليونيسف”، التي تعمل في 190 دولة وإقليمًا، تسعى إلى تعزيز حقوق الأطفال ورفاهيتهم في جميع أنحاء العالم، كما تعمل المنظمة مع شركائها لضمان حماية الأطفال الأكثر ضعفًا وتهميشًا بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.
/العُمانية/
أسماء
Source link