BBC العربية
صدر الصورة، Getty Images
وصل ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إسرائيل الأربعاء، في زيارة تهدف إلى “مراقبة وتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس”، بالتزامن مع التحضيرات للمرحلة الثانية من الاتفاق.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات المتعلقة بهذه المرحلة يوم الثلاثاء المقبل، وهو اليوم الـ16 من توقيع الاتفاق، وفق تقارير.
من المتوقع أن يلتقي ويتكوف خلال زيارته برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، حيث تتركز المباحثات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وضمان استمراره.
وتشمل أجندة المبعوث الأمريكي زيارة ميدانية إلى قطاع غزة، بهدف التأكد من عدم عودة المسلحين إلى المناطق الشمالية من القطاع، مع احتمال تفقده محور “نتساريم” ومعبر كرم أبو سالم، في إطار جهود الإدارة الأمريكية لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل.
زيارة السعودية
وجاء المبعوث الأمريكي، ويتكوف، إلى إسرائيل قادماً من السعودية التي زارها الثلاثاء، حيث ناقش مع المسؤولين هناك “صفقة شاملة في الشرق الأوسط”، تتضمن “إعادة إعمار قطاع غزة، واستئناف مسار التطبيع بين إسرائيل ودول عربية”.
ويعد ويتكوف أول مسؤول رفيع المستوى من إدارة دونالد ترامب يزور الرياض، منذ تنصيب الأخير رئيساً.
وعقد ويتكوف اجتماعاً في الرياض مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، وفق ما نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مصادر مطلعة.
وناقش الاجتماع العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، إلى جانب خطط الإدارة الأمريكية الجديدة في المنطقة.
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصدرين مطلعين أن الاجتماع كان نتيجة لعدة أسابيع من المحادثات، بين مسؤولي إدارة ترامب والقيادة الفلسطينية.
ويعد هذا الاجتماع الأول بين مسؤول من إدارة ترامب ومسؤول فلسطيني، منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبحسب أحد المصادر، فقد ساعدت المملكة العربية السعودية في التوسط لعقد الاجتماع الذي استضافته عاصمتها.
و كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية مجمدة إلى حد كبير، خلال رئاسة ترامب الأولى بسبب قراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية سعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى المصالحة مع ترامب، وأرسل له رسالة دعم بعد محاولة اغتياله، وكان رد ترامب إيجابياً.
نتنياهو يلتقي ترامب
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّه دعوة له لزيارة البيت الأبيض، في الرابع من فبراير/ شباط المقبل.
وبهذا، سيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي مع ترامب في ولايته الرئاسية الثانية.
ومن المتوقع أن يناقش الاثنان سبل تعزيز السلام في المنطقة، ومواجهة التحديات المشتركة.
يُذكر أن العلاقات بين ترامب ونتنياهو شهدت بعض التوترات في الماضي، إلا أن هذه الدعوة تعكس استمرار التحالف الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبين القيادتين.
عودة النازحين
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة “أوتشا” إن أكثر من 376 ألف فلسطيني عادوا إلى ما تبقى من منازلهم، في شمال قطاع غزة بين صباح الاثنين الماضي وظهر الثلاثاء.
وأوضح المكتب أن نِصف هؤلاء النازحين من الرجال، بينما رُبعهم من النساء، والربع الأخير من الأطفال، مشيراً إلى أن هذه الأرقام أعدتها مجموعة عمل تضم منظمات عدة أقامت نقاط تعداد في مختلف أنحاء القطاع.
وقال المكتب إن “نساء حوامل أو مرضعات ومسنين ومصابين بأمراض مزمنة، أو محتاجين إلى رعاية طبية عاجلة، أو قاصرين غير مصحوبين بذويهم – هم من ضمن فئات ضعيفة رئيسة من النازحين، الذين قاموا بهذه الرحلة الصعبة (من جنوب القطاع) سيراً على الأقدام”.
وقالت حركة حماس، في وقت سابق، إن 300 ألف نازح عادوا إلى شمال القطاع الاثنين، بعد أن سمح الجيش الإسرائيلي بالعودة في الصباح.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كرر يوم الاثنين رغبته في نقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى، من خلال إرسال بعضهم إلى مصر والأردن.
وقال ترامب للصحفيين إنه “يود أن ينقلهم للعيش في منطقة، حيث يكون بإمكانهم العيش بدون اضطرابات وثورة وعنف”، لكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من جانب كل من مصر والأردن.
