نيويورك في 4
فبراير /العُمانية/ ناشد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور
، اليوم، ومن خلال ثلاث رسائل متطابقة بعثها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس
الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن قيام دولة
الاحتلال الإسرائيلي، بشن عدوان عسكري واسع النطاق في بقية الأراضي الفلسطينية
المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، بعد حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في
قطاع غزة على مدار 470 يومًا.
ونوّه منصور إلى
تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي من غاراتها العسكرية، إلى جانب تزايد هجمات
المستوطنين في جميع أنحاء الضفة، بما فيها القدس الشرقية، وعلى وجه الخصوص في
شمالها.
وأشار منصور إلى
أنه منذ بداية العام الجاري استشهد 70 مواطنا فلسطينيا، من بينهم 10 أطفال، في
الضفة الغربية، إلى جانب تهجير مئات العائلات الفلسطينية خلال الأسبوعين الماضيين،
منوّها إلى تأثر ما يقدر بنحو 15 ألف مواطن بهجمات الاحتلال الأخيرة في ظل الدمار
الواسع النطاق الذي أحدثته.
ولفت الرسائل
الثلاث إلى أن إغلاق قوات الاحتلال مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين /الأونروا/ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يشكل مظهرا آخر من مظاهر
هذا العدوان المتزايد ومخططاتها المستمرة للاستيلاء على الأرض الفلسطينية المحتلة
وضمها، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك
اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية.
وناشد المجتمع
الدولي للتحرك الفوري لدعم القانون الدولي ووقف ارتكاب هذه الجرائم ضد الشعب
الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني.
وأعاد المندوب
الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة التأكيد على دعوات القيادة الفلسطينية
لمجلس الأمن للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل من أجل وقف
جرائمها بشكل كامل، بما في ذلك الوقف الفوري لعدوانها على الضفة الغربية، وانسحاب
قوات الاحتلال من المدن والبلدات والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينية.
وفي الشأن الفلسطيني أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا من جنوب غزة إلى شمالها خلال الأسبوع الماضي، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين بأن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني أفادوا أيضا بأن أكثر من 36 ألف شخص انتقلوا من شمال غزة إلى الجنوب خلال الفترة نفسها.
وفي شمال غزة، وضح شركاء الأمم المتحدة أنه تم إنشاء ثلاثة مواقع مؤقتة في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، تستوعب كل منها نحو خمسة آلاف شخص.
ومع استمرار تدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة واستمرار وقف إطلاق النار، قال دوجاريك إن الشركاء الإنسانيين في الأمم المتحدة أفادوا بأن الأسعار بدأت بالانخفاض، لكنها لا تزال أعلى من مستوياتها قبل النزاع. وأضاف: “حوالي ثلث الأسر لديها وصول أفضل إلى الغذاء، لكن الاستهلاك لا يزال أقل بكثير من المستويات التي كانت عليها قبل التصعيد”. وأشار إلى أن العقبة الأساسية التي تواجه معظم الأسر هي “نقص السيولة النقدية”.
/العُمانية/
خميس الصلتي
Source link