رويترز
reuters_tickers
من نضال المغربي وجيمس ماكنزي
القاهرة/القدس (رويترز) – أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الجمعة أسماء ثلاث رهائن إسرائيليين ستطلق سراحهم يوم السبت مقابل سجناء فلسطينيين، وذلك بعد تأخير يؤكد وجود عقبات في اتفاق هش يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.
وقالت حماس إنها ستسلم يوم السبت أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، اللذين احتجزتهما من داخل تجمع بئيري السكني خلال هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، إلى جانب أور ليفي الذي اُحتجز في اليوم ذاته بينما كان يحضر مهرجان نوفا الموسيقي.
وقال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس “بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة، سيتم الإفراج غدا السبت وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل عن 18 أسيرا محكوما (عليهم) بالسجن المؤبد و54 أسيرا من الأحكام العالية و111 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر”.
وفي وقت سابق من يوم السبت، اتهمت حماس إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وأجلت إعلان أسماء الإسرائيليين الثلاثة الذين ستطلق سراحهم لما بعد الموعد النهائي الذي كان مقررا في الرابعة مساء (1400 بتوقيت جرينتش). ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان هذا التأجيل سيؤثر على التبادل المقرر يوم السبت.
وقالت حماس إن إسرائيل مسؤولة عن تأخير دخول مئات الشاحنات المحملة بالطعام وغير ذلك من الإمدادات الإغاثية التي جرى الاتفاق عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني، إلى جانب عدم السماح سوى بدخول عدد قليل من الخيام والمنازل المتنقلة اللازمة لتوفير المأوى للعائدين إلى منازلهم التي تعرضت للقصف.
وقالت الحركة في بيان إن هذا “يعني تلاعبا واضحا بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء”.
ونفت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تشرف على إيصال المساعدات إلى غزة، هذا الاتهام وحذرت من أن إسرائيل “لن تتهاون مع انتهاكات حماس”.
ويزيد هذا الخلاف حالة عدم اليقين تجاه وقف إطلاق النار الذي تصاعد بالفعل بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع أنه يتوقع سيطرة الولايات المتحدة على غزة.
وقال ترامب يوم الثلاثاء إنه يريد نقل سكان غزة إلى دولة ثالثة مثل مصر أو الأردن ووضع الجيب الساحلي تحت سيطرة الولايات المتحدة لتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقال ترامب للصحفيين من داخل البيت الأبيض يوم الجمعة “لسنا في عجلة من أمرنا” في إشارة إلى خطته بخصوص غزة.
ومع ذلك، يؤكد بيان حماس هشاشة الاتفاق الذي أبرم الشهر الماضي بوساطة من مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة.
وأيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رؤية ترامب لغزة ووصفها بأنها خطة “رائعة”، لكنها لاقت رفض الدول العربية والجماعات الفلسطينية، ومنها حماس والسلطة الفلسطينية، وعدد كبير من سكان غزة الذين قالوا إنهم سيعيدون بناء منازلهم بأنفسهم.
لكن قادة إسرائيليين قالوا مجددا إن سكان غزة الذين يرغبون في المغادرة يجب أن يُسمح لهم بذلك. وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش يوم الخميس بإعداد خطة للسماح بمغادرة سكان غزة الذين يريدون ذلك.
وحتى الآن، عاد 13 رهينة من أصل 33 من النساء والأطفال وكبار السن المقرر إطلاق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق التي تستمر 42 يوما. وأفرجت إسرائيل في المقابل عن مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين. كما أطلقت حماس سراح خمس رهائن تايلانديين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الجمعة أن العمل جار على المرحلة الثانية من الاتفاق متعدد المراحل، والتي تهدف إلى إطلاق سراح نحو 60 رهينة من الرجال وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وقالت وسائل الإعلام إن من المتوقع أن يتوجه مفاوضون إسرائيليون يوم السبت إلى الدوحة.
لكن الاتهامات التي وجهتها حماس لإسرائيل أظهرت مدى ضعف الثقة بين الجانبين بعد حرب دامت أكثر من 15 شهرا.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن القادة يقيمون الوضع قبل المرحلة التالية من الاتفاق قيد النقاش حاليا، مع انتشار القوات في نقاط مختلفة في أنحاء قطاع غزة.
