نيويورك في 10 فبراير / العُمانية / أُوقِف بيع لوحة “القديس سيباستيان” (حوالي 1610–1614) للفنان الإسباني الشهير إل غريكو، والتي كانت مُقرَّرة في مزاد دار “كريستي” الفني في نيويورك، بعد تدخل الحكومة الرومانية. وقد ادّعت السلطات الرومانية أن اللوحة تُعد “مُلكًا للدولة الرومانية”، مما أدى إلى سحبها من المزاد الذي كان من المقرر أن يكون الحدث الأبرز في مزاد “كريستي” للفن الكلاسيكي الشهر المقبل.
وكانت قيمة اللوحة تُقدَّر بين (7 – 9) ملايين دولار، وفقًا لتقارير فنية.
وقد نقل موقع “رومانيا إنسايدر” أن رئيس الوزراء الروماني، مارسيل تشولاكو، وفريقًا من المحامين تمكنوا من إيقاف عملية البيع، وتستمر الحكومة الرومانية في متابعة الملف عبر إجراءات قانونية أمام المحكمة القضائية في باريس، مع توقعات بإجراءات إضافية في المستقبل القريب.
من جهتها، علّقت دار “كريستي” على الموقف بقول متحدث باسمها لصحيفة “ذا آرت نيوزبيبر”: “تلقينا استفسارًا حول العمل الفني، ونحن نتعامل بجدية مع هذه الأمور. ومن باب الحرص، قررنا سحب القطعة في الوقت الحالي… نتطلع إلى بيع هذا العمل الفريد والاستثنائي في تاريخ لاحق”. مضيفًا أن البيع سيُعلَّق حتى نهاية الشهر، بينما تظل اللوحة في حوزة الدار.
وتعود تفاصيل ملكية اللوحة إلى عام 1898، عندما اُقتُنيَت من قِبَل الملك كارول الأول ملك رومانيا، الذي أوصى بها عام 1899 إلى التاج الملكي الروماني. وفي عام 1947، نُقلت ملكيتها إلى الملك مايكل، وبقيت اللوحة في رومانيا حتى عام 1976، عندما انتقلت إلى مجموعة معرض “وايلدنشتاين وشركاه” في نيويورك. وفي عام 2010، حصلت مجموعة “جيرو بيسارو سيجالو” الفنية على اللوحة لصالح جامع مجهول، قبل أن تنفصل المجموعة عام 2011.
الجدير بالذكر أن اللوحة مُسندة بضمان من طرف ثالث، إلا أنّ مكان وجودها خلال الـ15 عامًا الماضية (من 2010 حتى موعد المزاد المخطط) لا يزال غامضًا. كما لم يتضح ما إذا كانت قوانين التقادم الزمني تنطبق على هذه القضية.
/العمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري
Source link