واشنطن في 10 فبراير /العُمانية/ طور فريق من العلماء في جامعتي واشنطن
وبرينستون بالولايات المتحدة الأمريكية نوعًا جديدًا من الكاميرات المدمجة المصممة
للرؤية الحاسوبية، تعالج الصور فور التقاطها للرؤية الحاسوبية، وذلك باستخدام
تقنيات مبتكرة تدمج البصريات بالحوسبة.
وترجع أهمية الابتكار في جعل الأجهزة “تفهم ما تراه”، وهو
ما يتطلب معالجة وتحليل صور الفيديو أو الصور الثابتة بشكل مشابه للطريقة التي
يعالج بها الدماغ البشري الصور.
وأشار العلماء إلى أن النموذج الأولي الجديد للكاميرا يسمح بالعمل
بسرعة الضوء مع تقليل استهلاك الطاقة، ما يجعلها قادرة على التعرف على الأشياء
بسرعة وكفاءة.
وأوضح فريق البحث أن هذه التقنية تحقق ميزتين؛ الأولى تسريع عملية
التعرف على الصور وتصنيفها بما يزيد عن 200 مرة، مقارنة بالشبكات العصبية
التقليدية التي تعتمد على الحوسبة باستخدام أجهزة الكمبيوتر الاعتيادية، مع الحفاظ
على مستوى الدقة نفسه، بالإضافة إلى تقليل استهلاك الطاقة بفضل الاعتماد على الضوء
الوارد بدلًا من الكهرباء لتنفيذ العمليات الحسابية.
واستبدل العلماء العدسة التقليدية للكاميرا، المصنوعة عادة من الزجاج
أو البلاستيك، بطبقات من 50 عدسة ميتا، وهي مكونات بصرية مسطحة وخفيفة الوزن
تستخدم هياكل نانوية مجهرية للتلاعب بالضوء، وتم دمج هذه العدسات لتعمل كشبكة عصبية
بصرية، وهو ما يعد نوعًا من الذكاء الاصطناعي المستوحى من دماغ الإنسان.
وأوضح أركا ماجومدار أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية والفيزياء
في جامعة واشنطن أن هذا الابتكار يختلف تمامًا عن البصريات التقليدية، حيث يسمح
الابتكار الجديد بدمج الحسابات مباشرة في البصريات، ما يتيح إجراء العديد من
العمليات الحسابية ضمن هيكل العدسة نفسها.
/العُمانية/
عبدالناصر العبري
Source link