أخبار منوعة محلي
الدوحة في 12 فبراير /قنا/ أكد السيد محمد ناصر المهندي مدير عام إذاعة قطر قيام الإذاعة بإنتاج العديد من البرامج النوعية والمتخصصة لمناقشة أبرز القضايا والتحديات البيئية وسبل مواجهة الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي التي تؤثر على حياة البشر.
وأوضح المهندي، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية “قنا” بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف الثالث عشر من فبراير من كل عام، أن الإذاعة أنتجت عددا من البرامج الخاصة تتناول ظاهرة التغير المناخي من كل جوانبها، بينها برنامجا ضمن فئة “اللقاء العربي” يتناول دور الإذاعة في قضية التغير المناخي، وذلك بالتعاون مع الإذاعة التونسية، إلى جانب حلقة وثائقية بعنوان “التغير المناخي على صفيح ساخن” توثق علاقة الإذاعة بقضية التغير المناخي ومدى تأثيرها في توعية المستمعين بتداعيات القضية وآثارها وكيفية تقليص فجوة الضرر الناتج عنها.
وأضاف أن من بين البرامج التي أنتجتها إذاعة قطر بهذه المناسبة حلقة خاصة من برنامج “حدث في مثل هذا اليوم” والتي تعود بالمستمع إلى العام
1946 عندما تم إطلاق إذاعة الأمم المتحدة وكيف جاءت فكرة الاحتفال من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، في تذكير سنوي للدور الهام للإذاعة، فضلا عن تقديم إذاعة قطر فقرات توعوية قصيرة بقضايا البيئة والتغير المناخي تذاع على مدار اليوم ضمن الخطط البرامجية.
وأكد حرص إذاعة قطر على مشاركة إذاعات العالم الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة والذي يقام هذا العام تحت شعار “الإذاعة والتغير المناخي”، مشيرا إلى أن إذاعة قطر تلعب دورا مهما بإنتاجها البرامجي لخدمة أهداف موضوع العام، حيث بدأت استعداداتها مبكرا بفريق عمل متخصص، وفور إطلاق شعار العام، من أجل وضع الأفكار والتصورات وتنفيذها بأفضل صورة لتصل الرسالة إلى كل المستمعين وتحقق أهدافها المرجوة.
ونوه بأن الإذاعة تفاعلت بشكل كبير مع موضوع العام، نظرا للاهتمام الكبير الذي توليه كل دول العالم لظاهرة التغير المناخي، كما أنه يتوافق ورسالة إذاعة قطر في مواجهة التحديات والآثار السلبية للتغير المناخي الذي يؤثر على حياة البشر، حيث تقوم الإذاعة بمناقشة القضية بكل أبعادها سواء من ناحية إلقاء الضوء على الخطط الاستراتيجية لدولة قطر في هذا المجال أو الجانب التوعوي الذي يهدف إلى زيادة الوعي بقضايا البيئة بشكل عام والتغير المناخي بشكل خاص.
وكشف مدير عام إذاعة قطر عن وجود خطط لتوسيع نطاق البث والوصول إلى جمهور أوسع من خلال التبادل البرامجي بين إذاعات اتحاد الإذاعات العربية بشكل عام وإذاعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل خاص، ما يتيح الفرصة لإيصال الرسالة الإعلامية إلى أكبر عدد من الجمهور المستهدف في قطر وخارجها.
وأشار السيد محمد ناصر المهندي، خلال حواره مع “قنا”، إلى أن إذاعة قطر تساهم من خلال برامجها المختلفة سواء كانت برامج مباشرة أو مسجلة في مناقشة قضايا البيئة والتغير المناخي، وأنه لا تخلو دورة إذاعية برامجية من استضافة متخصصين ومهتمين في هذا المجال للحديث باستفاضة ومناقشة أبرز التحديات والعمل على مواجهة التحديات البيئية بالشكل الأمثل، مؤكدا أن الوعي بهذه القضايا في تزايد دائم، ما يظهر مدى الدور الكبير الذي تقوم به الإذاعة في التأثير على المستمع من خلال العمل على تعزيز وعيه بمثل هذه القضايا المصيرية في حياة الشعوب.
وقال المهندي: “تعمل إذاعة قطر بشكل دائم على تقديم برامج نوعية ومتخصصة بهدف إلقاء الضوء على ظاهرة التغير المناخي من خلال التعاون مع جميع الجهات المعنية بهذه القضية وعلى رأسها وزارة البيئية والتغير المناخي، إضافة إلى المراكز المتخصصة، لطرح كل ما يتعلق بقضايا البيئة والتغير المناخي سواء في البرامج المباشرة أو المسجلة، كما تستضيف خبراء ومتخصصين في هذا المجال يقدمون كل تجاربهم وخبراتهم في مواجهة تحديات التغير المناخي، وذلك لأهمية وخطورة هذه القضية.. نقوم حاليا بالتخطيط لتنفيذ المزيد من البرامج والفقرات التوعوية لتقديمها عبر إذاعة قطر والإذاعات الأخرى من أجل تحقيق الأهداف المنشودة سواء في قضايا المناخ أو الاستدامة”.
وأكد السيد محمد ناصر المهندي مدير عام إذاعة قطر أن استراتيجية الإذاعة قائمة على الإنتاج المتميز الجذاب لمناقشة التحديات البيئية والآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي، نظرا لأهمية القضية التي يجب تناولها من عدة جوانب، تشمل الجانب التعريفي والجانب التوعوي، فضلا عن تعزيز التعاون مع الجهات المعنية للمساهمة في طرح القضايا البيئية وسبل مواجهة تداعيات ظاهرة التغير المناخي.
ونوه المهندي، في حواره مع وكالة الأنباء القطرية “قنا”، بما تمتلكه إذاعة قطر من منصات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي لبرامجها بشكل عام ولمثل هذه النوعية من البرامج التي تناقش القضايا البيئية بشكل خاص، مشيرا إلى أنه يتم استثمار هذه المنصات في تقديم برامج مخصصة ومواد قصيرة مصورة تكون شيقة لجذب مختلف فئات المستمعين، الأمر الذي يساهم في وصول الرسالة بالشكل المطلوب، خاصة للأجيال الناشئة والقادمة من أجل الحفاظ على إرث الآباء والأجداد وزيادة الاهتمام والتعامل بمزيد من الوعي مع قضية التغير المناخي.
وقال مدير عام إذاعة قطر إن الإذاعة تعمل على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل الوصول إلى مختلف فئات المجتمع وتوسيع قاعدة المستمعين، لافتا إلى وجود وعي كبير من كل الفئات العمرية بأهمية الحفاظ على البيئة، لما لها من تأثير كبير على حياة البشر.
وحول خطط إذاعة قطر المستقبلية فيما يتعلق بمجال البيئة، قال المهندي: “تعتمد خطتنا على تقديم المزيد من البرامج التوعوية التي تهدف إلى حياة بيئية أفضل ونستخدم أثيرنا ومواقعنا على منصات التواصل الاجتماعي بشكل تفاعلي أكبر وكل ما يمكننا من توصيل رسالتنا إلى كل المتابعين”.
وأضاف: “في هذا الإطار تتكامل جهودنا مع الجهود العالمية للحد من هذه الظاهرة عن طريق مناقشة وتحليل كل الأخبار العالمية المتعلقة بخطورة ظاهرة التغير المناخي وكيفية مواجهتها، فمثلا تمت مناقشة كيف كان العام الماضي 2024 الأكثر حرارة في التاريخ وأننا في العام الحالي 2025 نحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون والتكامل بين كل وسائل الإعلام للحد من هذه الظاهرة الخطيرة”.
وتابع المهندي: “الرسالة التي نؤكد عليها هي أن البيئة النظيفة إرث ورثناه من الآباء والأجداد ولابد أن نتركها بيئة مثالية صحية للأجيال القادمة، ومن ثم نسلط الضوء بشكل مستمر ومتواصل من خلال برامجنا ومواقعنا ومراسلينا على المشاريع والمبادرات القطرية التي لها وجود كبير وقوي في كل المجالات وفي كل المحافل الدولية المتعلقة بقضايا البيئة والتغير المناخي”.
وأكد السيد محمد ناصر المهندي مدير عام إذاعة قطر، في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، حرص الإذاعة على تخصيص مساحة كبيرة لتعريف مستمعيها بالمشاريع والمبادرات والجهود التي تقوم بها قطر فيما يتعلق بحماية البيئة ومكافحة التغير المناخي ومجابهة تحدياته من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
يشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة جاءت فكرته من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، وجرى تقديمها رسميا من قبل الوفد الدائم الإسباني لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في الدورة الـ187 للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر عام 2011، وأقرته “اليونسكو” في الثالث من نوفمبر عام 2011 في دورتها السادسة والثلاثين، وتم إقرار اليوم العالمي للإذاعة في شهر ديسمبر من العام 2012 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتهدف “اليونسكو” من تخصيص يوم عالمي للإذاعة إلى زيادة الوعي بين عامة الناس وبين العاملين في وسائل الإعلام بأهمية الراديو.