ولاية طاقة – عادل بن رمضان مستهيل
نظّم فرع الجمعية العمانية للكُتاب والأدباء بمحافظة ظفار، بالتعاون مع نادي طاقة، فعالية ثقافية مميزة جمعت بين الاطلاع على التراث المحلي والحوار الأدبي، وذلك عبر زيارة لمتحف الأجيال لأستاذ سالم العمري، تلاها أمسية ثقافية ناقشت سُبل الحفاظ على الموروث الشعبي.

بدءت الفعالية بزيارة لمتحف الأجيال، الذي يُعدّ واحةً تراثيةً تحوي مقتنيات تاريخية نادرة تعكس عمق الموروث الحضاري لمحافظة ظفار. واستمع الحضور إلى شرحٍ مفصّلٍ من صاحب المتحف، سالم العمري، حول محتوياته التي تضم أدوات تقليدية، وملابس تراثية، وقطعاً أثرية تروي قصص الأجيال السابقة، مما أتاح للحاضرين فرصة للغوص في تاريخ المنطقة وإرثها الثقافي.
تلك ذلك جلسة حوارية ثرية تحت عنوان “التراث والموروثات المحلية: ذاكرة الأمة وجسر المستقبل”، أدارها الأستاذ ماجد المرهون ، وشارك في الحوار كل من سالم العمري، الذي أكّد على دور المتاحف المجتمعية في حفظ الهوية، والأستاذة ثمنة الكتابة (المهتمة بالموروث الشعبي)، التي سلّطت الضوء على أهمية توثيق الحكايات الشعبية والعادات التقليدية قبل اندثارها. وناقش المحورون سُبُل دمج التراث في المشهد الثقافي المعاصر، مع تأكيدهم على دور الشباب في إحياء هذه الموروثات.

و أعرب المشاركون عن إعجابهم بتنوع الفعالية، التي جمعت بين الجانب العملي عبر زيارة المتحف، والجانب النظري عبر الحوار الثقافي. وقال الأستاذ ماجد المرهون: “هذه الفعاليات جسرٌ بين الماضي والحاضر، وتذكيرٌ بأهمية تراثنا كمنبع للإبداع الأدبي والهوية الوطنية”.
و الجدير بالذكر جسدت الفعالية رؤية الجمعية العمانية للكُتاب والأدباء فرع محافظة ظفار في تعزيز الوعي الثقافي، وحرصها على شراكات فاعلة مع المؤسسات المجتمعية، في إطار مساعيها للحفاظ على التراث العُماني الأصيل ونقله للأجيال القادمة.
