رويترز

reuters_tickers
من جيمس ماكنزي ومعيان لوبيل
القدس (رويترز) – أطلقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت سراح ست رهائن من غزة يمثلون آخر دفعة من الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين تقرر تسليمهم بموجب المرحلة الأولى من اتفاق هش لوقف إطلاق النار، وذلك مقابل إفراج إسرائيل عن مئات السجناء والمحتجزين الفلسطينيين.
وسلمت حماس إيليا كوهين (27 عاما) وعومر شيم توف (22 عاما) وعومر فينكرت (23 عاما) إلى ممثلي الصليب الأحمر في النصيرات وسط قطاع غزة تمهيدا لتسليمهم إلى القوات الإسرائيلية.
والثلاثة أُخذوا رهائن من مهرجان نوفا الموسيقي خلال الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
ووقف العشرات من المسلحين الملثمين للحراسة وسط حشد تجمع لمشاهدة عملية التسليم، بينما أحاط رجال حماس المسلحون ببنادق آلية بالرهائن الثلاث الذين بدت عليهم النحافة والشحوب وأنهم مجبرون على التلويح بأياديهم فوق المنصة.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أطلقت حماس سراح الرهينتين تال شوهام (40 عاما) وأفيرا منجيستو (39 عاما) في رفح بجنوب غزة.
وواجهت عمليات الإفراج التي تنفذها حماس، والتي تشمل مراسم عامة يصعد فيها الرهائن إلى منصة ويلقي بعضهم خلالها بعض الكلمات، انتقادات متزايدة، منها من الأمم المتحدة، التي نددت “باستعراض الرهائن”.
ورفضت حماس الانتقادات يوم السبت إذ وصفت مراسم التسليم بأنها تعكس وحدة الفلسطينيين.
وقالت في بيان “يأتي التسليم في مشهد وطني مهيب، يعكس وحدة شعبنا وفصائلنا… الحضور الجماهيري الحاشد خلال عملية تسليم أسرى العدو الستة اليوم يحمل رسالة متجددة للعدو وداعميه؛ مفادها أن الالتحام بين شعبنا ومقاومته متجذر وراسخ”.
وفي وقت لاحق، سلمت حماس الرهينة السادس هشام السيد (36 عاما) للصليب الأحمر في مدينة غزة دون مراسم عامة.
واحتجزت حماس السيد ومنجيستو منذ أن دخلا غزة بشكل منفصل قبل نحو 10 سنوات. وخُطف شوهام من تجمع بئيري السكني مع زوجته وطفليه، واللذين أطلق سراحهم في هدنة قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني 2023.
والرهائن الست هم آخر الرهائن الأحياء ضمن مجموعة تشمل 33 تقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني. ولا يزال 63 رهينة في غزة، يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
واحتضن شيم توف والديه بقوة، وهو يضحك ويبكي في آن واحد، وقال في مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي “كم حلمت بذلك”.
وعلت وجه شوهام ابتسامة بينما كان يشير بإعجاب لأصدقائه الذين تجمعوا أمام المستشفى الذي نُقل إليه.
وقالت يائيل أفنير (50 عاما)، وهي من أصدقاء شوهام “كنا ننتظره كل يوم منذ 7 أكتوبر… من دواعي الارتياح الكبير أن أراه… بعد أن عاد إلى الوطن”.
وتجمع مئات الإسرائيليين تحت المطر فيما أصبح يعرف بساحة الرهائن في تل أبيب، حيث هتفوا وأشعل البعض الشموع تحت صور أفراد عائلة بيباس الذين أعيدت جثثهم خلال اليومين الماضيين.
وفي المقابل، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 602 من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
ومن المقرر أن يشمل هؤلاء 445 من سكان غزة الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب، فضلا عن عشرات المدانين الذين يقضون أحكاما طويلة أو أحكاما بالسجن المؤبد بسبب هجمات أودت بحياة عشرات الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية قبل عقدين.