رويترز
reuters_tickers
دبي (رويترز) – نددت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأحد بقرار إسرائيل تأجيل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، وقالت إن ادعاءها بأن مراسم تسليم الرهائن “مهينة” هو ادعاء باطل وحجة للتهرب من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيان “تذرع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق”.
وتابع أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقا واضحا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته”.
وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها أرجأت إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت، حتى تلبي حماس شروطها، وهو ما يعكس هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد قال فيه إن إسرائيل سترجئ تسليم 620 معتقلا فلسطينيا “حتى يتم ضمان إطلاق سراح الأسرى التاليين، ومن دون طقوس مهينة”.
وقال الرشق إن المراسم لا تتضمن أي إهانة للرهائن “بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم”، مضيفا أن “الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال”.
وضرب أمثلة على إهانتهم على أيدي السلطات الإسرائيلية قائلا “الأسرى الفلسطينيون يتم إطلاق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين”.
وتجعل حماس الرهائن يظهرون على منصة أمام الحشود وأحيانا يدلون بتصريحات قبل تسليمهم. وحُملت توابيت تحتوي على رفات رهائن أيضا عبر الحشود.
وجاء إعلان إسرائيل، الذي اتهمت فيه أيضا حماس بانتهاك وقف إطلاق النار مرارا، بعد أن سلمت الحركة يوم السبت ستة رهائن كانوا محتجزين في غزة ضمن تبادل تم ترتيبه بموجب الاتفاق.
وكان الرهائن الستة الذين تم الإفراج عنهم يوم السبت هم آخر الإسرائيليين الأحياء الذين من المقرر تسليمهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن المقرر بموجب الاتفاق الإفراج عن جثث أربعة من الرهائن الإسرائيليين في غضون أيام.
