مسقط في ٢٤ فبراير /العُمانية/ استضافت سلطنة عُمان اليوم فعاليات أسبوع عُمان للمناخ تحت شعار “الحياة في عالم مستدام”، ويبحث عن الحلول للتخفيف من آثار التغير المناخي وتطبيقاته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوحيد الجهود العالمية لضمان تحقيق أهداف كبح تغير المناخ.
وتهدف فعاليات الأسبوع – التي أقيمت بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل – إلى تعزيز العمل المناخي، وتسهيل التعاون الإقليمي والدولي، ودفع الأعمال التجارية المحلية والإقليمية والدولية، ودعم تبني الحلول وتوسيع نطاقها، وإظهار التزام سلطنة عُمان وتشجيع المشاركة المجتمعية.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في كلمة له إن استضافة سلطنة عُمان لفعاليات أسبوع عُمان المناخ جاء من واقع المسؤولية البيئية التي تستشعرها بصفتها أحد الفاعلين الرئيسيين عالميًّا، في مجال حماية البيئة، وكونها الرئيس الحالي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة لعامي 2024 و 2025، بالإضافة إلى التأكيد على التزامها بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات التي تعنى بالبيئة والتغير المناخي ومنها اتفاقية باريس، ومواكبتها كذلك للقضايا العالمية في تغير المناخ.
وأضاف سعادته: يشارك في فعاليات الأسبوع أكثر من 250 متحدثًا يقدمون أوراقًا علمية بحثية تعرض في المؤتمرين العلميين المصاحبين، يقدمها باحثون من أكثر من 60 دولة حول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 20 جلسة حوارية يشارك فيها أكثر من 100 متحدث، وكذلك 15 حلقة عمل وبرامج تدريبية بمشاركة أكثر من 22 مدربًا.
وأوضح سعادته أنه تم تخصيص معرض شامل لعرض أحدث الحلول والابتكارات في تكنولوجيا وتقنيات العمل البيئي والمناخي، وقد بلغ عدد المشاركين المسجلين في فعاليات أسبوع عُمان للمناخ أكثر من 2000 مشارك من سلطنة عُمان ومن مختلف الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية.
وأشار سعادته إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أكدت على أن عام 2024 كان الأكثر احترارًا على الإطلاق، فقد ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.55 درجة مئوية مما يجعل العقد الماضي (2015-2024) الأكثر حرارة في التاريخ المسجل لدرجة الحرارة العالمية.
وأفاد أن أسبوع عُمان للمناخ يتناول مناقشة حصاد مخرجات القمم البيئية الثلاث التي عقدت في الربع الأخير من العام المنصرم – قمة التنوع الأحيائي في كالي وقمة التصحر في الرياض وقمة المناخ في باكو – التي بحثت سبل إنقاذ الكوكب وتنوعه الحيوي وتمكين الدول من الوفاء بمتطلبات الاتفاقيات البيئية الثلاثة المعلنة في قمة الأرض عام 1992 بـ ريو دي جانيرو بالبرازيل. وذلك من خلال البحث العلمي والنقاش المهني، واستعراض التقنيات وبناء القدرات ونقل التجارب وسبل توفير التمويل الكافي والمستدام ونقل الاقتصاديات نحو الاخضرار.
وتضمنت الفعالية تدشين ثلاث عملات تذكارية من الفضة تحتفي بالحياة الفطرية العُمانية أصدرها البنك المركزي العُماني تحمل كل عملة صورة ملونة لعنصر من الحياة الفطرية العُمانية المهددة بخطر الانقراض.
ويتضمن وجـه العملة شعار سلطنة عُمان (الخنجر)، اسم سلطنة عُمان، واسم البنك المركزي العُماني والفئة باللغتين العربية والإنجليزية وسنة الإصدار. أما ظهـر العملـة فتحمل كل عملة صورة ملونة لإحدى عناصر الحياة الفطرية العُمانية التالية: النمر العربي، والصقر الأدهم، وشجرة اللبان.
وأقيم على هامش فعاليات أسبوع عُمان للمناخ معرض عالمي يحتوي أحدث الابتكارات في تكنولوجيا المناخ والبيئة، ويتخلل الأسبوع عقد مؤتمر استراتيجي رفيع المستوى يجمع بين خبراء عالميين وصناع سياسات وقرارات وقادة يناقش خلاله التحديات المناخية واستكشاف الحلول، مثل مواضيع: التخفيف من آثار التغير المناخي، والتكيف مع التغيرات المناخية، وتمويل المناخ، وأسواق الكربون، و المادة 6 من اتفاق باريس، وتقنيات المناخ، والخسائر والأضرار، والاندماج الاجتماعي.
كما تشتمل الفعالية على جلسة عمل تركز على الدور الحيوي للمرأة في المناخ والقيادات النسائية بعنوان “المرأة لمستقبل طاقة مستدامة” ومسابقات طلابية مبتكرة لعرض أفكارهم للجمهور والمشاركين ، إلى جانب أنشطة مجتمعية لتعزيز الممارسات البيئية والمناخية المستدامة.
وتتضمن فعاليات الأسبوع منصة تفاعلية للأبحاث العلمية المتطورة والتقدم التكنولوجي من تقديم مجموعة متنوعة من المتحدثين من العلماء والطلاب وقادة المجتمع، بالإضافة إلى إقامة حلقات عمل مختلفة ومركز للتواصل وزيارات ميدانية للمشاريع والممارسات المستدامة في سلطنة عُمان.
ويشارك في فعاليات الأسبوع أكثر من 250 متحدثًا من أكثر من 60 دولة حول العالم وأكثر من 2000 مشارك مسجل من سلطنة عُمان ومختلف الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية.
/ العمانية /
مصبح الحسني
Source link
