رويترز
reuters_tickers
من باريسا حافظي
دبي (رويترز) – قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الثلاثاء بعد اجتماع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن إيران لن تستسلم للضغوط والعقوبات التي تفرضها واشنطن وذلك بعد أيام من عقد موسكو محادثات أولية مع الولايات المتحدة في أعقاب عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن لافروف ناقش قضايا إقليمية وثنائية خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا.
وتأتي الزيارة بعد يوم من فرض واشنطن حزمة جديدة من العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني وهو المصدر الرئيسي للدخل في الدولة.
واستأنف ترامب في وقت سابق من الشهر حملة “أقصى الضغوط” على إيران والتي تشمل بذل جهود لتقليص صادرات البلاد النفطية إلى الصفر، معاودا فرض سياسة صارمة على طهران اتبعتها واشنطن خلال ولايته الرئاسية الأولى.
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف بثه التلفزيون “موقف إيران فيما يتعلق بالمفاوضات النووية واضح، ولن نتفاوض تحت الضغط والعقوبات”.
وأضاف “لن تكون هناك إمكانية لاجراء مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي طالما سياسة أقصى الضغوط تُمارس بهذا الشكل”.
وقال ترامب إنه “يحب إبرام صفقة” مع حكام إيران من رجال الدين، لكن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قال هذا الشهر إن المحادثات مع الولايات المتحدة “ليست ذكية أو حكيمة أو مشرفة”.
لكنه لم يذهب إلى حد تجديد حظر المحادثات المباشرة مع واشنطن الذي وجه به أثناء إدارة ترامب الأولى.
وفي عام 2018، في فترة ولايته السابقة، انسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران وست قوى عالمية وأعاد فرض العقوبات التي أضرت بشدة باقتصاد إيران.
وانتهكت طهران منذ ذلك الحين القيود النووية للاتفاق ولم تحقق جهود إحياء الاتفاق نجاحا في ظل إدارة بايدن.
وقال لافروف إنه متأكد من أن التدابير الدبلوماسية ستظل مطروحة للنقاش فيما يتعلق بحسم قضايا البرنامج النووي الإيراني.
وأثارت موسكو وطهران غضب الغرب بتعزيز العلاقات الدفاعية بينهما منذ بدء الصراع في أوكرانيا في 2022.
وقال عراقجي “علاقاتنا مع روسيا مستمرة في كافة المجالات لا سيما الطاقة والتجارة والسياحة ومجالات أخرى كثيرة”.
