روما في 27
فبراير /العُمانية/ حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)
التابعة للأمم المتحدة من أن 4.4 مليون شخص في الصومال قد يواجهون الجوع بحلول
أبريل 2025، بسبب تفاقم الجفاف واستمرار الصراع وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما
يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الغذائي.
وفي بيان أصدرته
(الفاو) ، أفادت بأن وكالة إدارة الكوارث التابعة للحكومة الصومالية ووكالات أممية
أخرى، شددت على أنه من دون تمويل العمل الإنساني، فإن الملايين في الصومال قد
يواجهون مرة أخرى جوعًا متزايدًا، خاصة في ظل توقعات بانخفاض معدلات هطول الأمطار
بين أبريل ويونيو 2025. ويأتي هذا التحذير بعد أن دفع جفاف غير مسبوق الصومال إلى
شفا المجاعة عام 2022، ما أسفر عن وفاة آلاف الأشخاص، نصفهم تقريبًا من الأطفال.
وقالت المنظمة
الأممية إنه بحسب أحدث تحليلات “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن
الغذائي”، يعاني 3.4 مليون صومالي حاليًّا من انعدام الأمن الغذائي الحاد
(مرحلة الأزمة أو ما فوقها)، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 4.4 مليون شخص أي بنسبة
23 بالمائة من السكان خلال الأشهر المقبلة. وقال إتيان بيترشميت، ممثل (الفاو) في
الصومال: “تفاقم الجفاف وتقلبات الأمطار والصراعات المستمرة تدمر سبل العيش
وتدفع الأسر إلى هوة الأزمة. نحن نعمل على تعزيز الإنتاج الزراعي عبر حلول ذكية
مناخيًّا، وبناء أنظمة إنذار مبكر لمساعدة المجتمعات على التكيف مع الصدمات قبل
تفاقمها”.
وأشارت كريسبن
روكاشا، مديرة مكتب (أوتشا) في الصومال، إلى أن “تكرر الكوارث المناخية
والصراعات الممتدة وانتشار الأمراض والفقر المدقع تفاقم الأزمة الإنسانية”،
محذرة من أن 1.7 مليون طفل دون الخامسة معرضون لسوء التغذية الحاد حتى ديسمبر
2025، بينهم 466 ألفًا يواجهون سوء التغذية الحاد الشديد، بزيادة 9 بالمائة مقارنة بالعام
الماضي.
وأكدت (الفاو)
أن نقص التمويل أدى إلى تعليق برامج إنقاذ الأرواح، داعية إلى توفير دعم عاجل
لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والخدمات الصحية وبرامج سبل العيش. ولم تمول خطة
الاستجابة الإنسانية للصومال لعام 2025، والتي تتطلب 1.42 مليار دولار، سوى بنسبة
12.4بالمائة حتى الآن.
/ العمانية /
شيخة الفليتية
Source link