رويترز

reuters_tickers
القدس (رويترز) – قتلت القوات الإسرائيلية قياديا من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مدينة جنين بالضفة الغربية يوم الثلاثاء في أثناء تقدمها في عملية مستمرة منذ أسابيع تستهدف الفصائل المسلحة في المنطقة ودفعت عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى الفرار من منازلهم.
وقالت القوات الإسرائيلية إنها نفذت مداهمة لاعتقال أيسر السعدي، قائد شبكة حماس في جنين، وقتلته في تبادل لإطلاق النار قُتل فيه أيضا عضو آخر من حماس. وأضافت أن ثلاثة أعضاء آخرين من حماس اعتقلوا.
وأكدت الحركة التي تتخذ من غزة مقرا والتي عززت وجودها في الضفة الغربية المحتلة مقتل السعدي لكنها قالت إن هذا لن يؤثر على التزامها بمحاربة إسرائيل.
وبدأت عملية الضفة الغربية في يناير كانون الثاني بعد توقف القتال في غزة في أعقاب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه قطر ومصر. والعملية واحدة من أكبر العمليات التي شهدتها المنطقة منذ سنوات وجاءت في أعقاب تصاعد العنف منذ بدء الحرب في غزة في عام 2023.
واقتحم آلاف الجنود الإسرائيليين مخيمات اللاجئين في جنين ومدنا أخرى في الجزء الشمالي من الضفة الغربية، مثل طولكرم وطوباس، وهدمت منازل ودمرت البنية التحتية وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار حاملين معهم الحد الأدنى مما يستطيعون حمله من متاع.
وغادر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء مخيم جنين للاجئين الذي أصبح مهجورا الآن واتجه إلى المناطق الشرقية من مدينة جنين نفسها، وقطع إمدادات الكهرباء وجرف الطرق.
ويقول الجيش إنه لا يجبر الفلسطينيين على الجلاء، لكنه يسمح للسكان الذين يريدون مغادرة مناطق القتال بالخروج من معابر محددة.
ويقول فلسطينيون إن العمليات الإسرائيلية التي أدت إلى قطع إمدادات المياه والكهرباء وهدم عشرات المنازل، لا تترك لهم خيارا سوى الرحيل.