نيويورك في 6 مارس /العُمانية/ أعلنت الأمم المتحدة اليوم رصد 110 ملايين
دولار للتعويض عن الاقتطاع من المبالغ المخصصة للمساعدات الإنسانية في كل أنحاء
العالم، خصوصا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان، أن المبلغ تم رصده من صندوق الطوارئ
الخاص بها، مشيرة إلى أنه من شأن هذه الأموال تعزيز المساعدة الحيوية في 10 من
الأزمات العالمية الأقل تمويلا والأكثر إهمالا في أفريقيا وآسيا وأمريكا
اللاتينية.
وبيّنت أن ثلث هذا المبلغ الإجمالي سيذهب إلى السودان الذي يعاني حاليا
أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وكذلك إلى تشاد المجاورة التي تستضيف عددا من
اللاجئين الفارّين من القتال في السودان.
وعلّق توم فليتشر منسق المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية عن هذا التوجه
قائلا إنه “بالنسبة إلى البلدان التي أنهكت جراء الصراعات وتغير المناخ
والاضطرابات الاقتصادية، فإن اقتطاعات حادة من الميزانيات لا تعني اختفاء الحاجات
الإنسانية”، لافتا إلى أنه سيكون في العام الجاري أكثر من 300 مليون شخص
يعوّلون على المساعدات الإنسانية، لكن التمويل يتناقص كل عام، ومن المتوقع أن يبلغ
مستوى منخفضًا تاريخيًا هذا العام.
وتسبب قرار الولايات المتحدة في تجميد المساعدات الأجنبية بشكل شبه كامل ثم
إلغاء جزء كبير منها، في أزمة غير مسبوقة لدى منظمات إغاثة في العديد من القطاعات
والدول.
وذكرت الأمم المتحدة أنها قدرت الحاجات الإنسانية بـ45 مليار دولار لمساعدة
185 مليون شخص يُعتبرون من الأكثر ضعفا في مواجهة الأزمات عبر العالم، فيما لم
يجمع منها حتى الآن سوى 5 بالمائة.
/العمانية/
سعيد الهاشمي
Source link