رويترز

reuters_tickers
إسطنبول (رويترز) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن أنقرة تنصح السلطات السورية بالعمل على تخفيف التوتر، ورحب بالتزام الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بمعاقبة الذين تصرفوا خارج نطاق القانون.
وأضاف أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة “الشرع ينتهج سياسة شاملة دون الوقوع في فخ الانتقام. الاستمرار في هذا النهج من شأنه أن يحبط المكائد التي تُحاك ضد سوريا”.
وحثت المعارضة التركية أردوغان على استخدام نفوذه لدى الزعماء السوريين للحد من العنف الذي اندلع في سوريا في الأيام القليلة الماضية.
ودعا حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، إلى نشر قوة دولية لحفظ السلام للحفاظ على الأمن في غرب سوريا، الواقع إلى الجنوب من تركيا مباشرة، إذا لم تتمكن الحكومة من ضمان سلامة المدنيين هناك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات بين الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد والحكام الإسلاميين الجدد في سوريا تسببت في مقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من المدنيين، في معقل الأسد بالمناطق الساحلية في الأيام القليلة الماضية.
واستنكرت تركيا، أقوى داعم خارجي للشرع، العنف وأكدت دعمها للشرع.
وقد يضعف عدم الاستقرار آمال أنقرة في إنهاء صراعها المستمر منذ عقود مع المسلحين الأكراد، وبعضهم متمركزون في سوريا، وربما يبطئ وتيرة عودة السوريين إلى ديارهم من تركيا في الأشهر القليلة الماضية، بعد 13 عاما من الحرب في سوريا.
وقال علي ماهر بصارير، وهو عضو بارز من حزب الشعب الجمهوري في البرلمان، خلال زيارة إلى منطقة هاتاي الحدودية “يتعين على تركيا أن تتخذ مبادرات مع الإدارة السورية وتبذل الجهود اللازمة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث”.
وأضاف “تصعيد الاشتباكات يمثل خطرا كبيرا على تركيا”.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته للأردن في مطلع الأسبوع إن نقرة عازمة على مساعدة الحكومة السورية بكل الطرق ودعم جهود الاستقرار.
وتعهد الشرع بالقبض على المسؤولين عن أعمال القتل، وأعلنت وزارة الدفاع السورية يوم الاثنين عن استكمال العمليات العسكرية ضد بقايا قوات الأسد.
وتبع الإطاحة بالأسد في ديسمبر كانون الأول هدوء نسبي. لكن قوات مرتبطة بالحكام الإسلاميين الجدد بدأت حملة صارمة في أواخر الأسبوع الماضي ضد تمرد متزايد من الطائفة العلوية، في ما تحول بعد ذلك إلى أعمال قتل انتقامية للعلويين.