جنيف في 12 مارس
/العُمانية/ نددت منظمة /أطباء بلا حدود/ اليوم باستخدام الاحتلال الإسرائيلي
المساعدات الإنسانية “ورقة مساومة” في قطاع غزة المحروم من إمدادات
حيوية مثل الكهرباء والغذاء.
وقالت ميريام
العروسي منسقة الطوارئ في المنظمة في بيان، إن سلطات الاحتلال استغلت مرة أخرى
المساعدات “أداة للتفاوض”، مؤكدة أنه لا يجوز قطعا استخدام المساعدات
الإنسانية ورقة مساومة في الحرب، فالحظر المفروض على جميع الإمدادات يضر حتما
بمئات آلاف الناس وله عواقب مميتة.
وأكدت منظمة
“أطباء بلا حدود” أن قطع الاحتلال الإسرائيلي لإمدادات الكهرباء /الأحد/
الماضي، أجبر محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع على العمل بالوقود، مما أدى
إلى انخفاض إنتاج مياه الشرب من 17 مليون لتر إلى 2.5 مليون يوميا.
وأوضحت المنظمة
أن قرار قطع الكهرباء سيؤثر بشكل حاد وتدريجي على إمدادات المياه في القطاع الذي
يضم 2.2 مليون شخص يعانون أزمة إنسانية خطيرة.
ولفتت إلى أنه
على الرغم من دخول مزيد من الشاحنات خلال فترة وقف إطلاق النار، إلا أن “نظام
دخول البضائع الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية، والذي يستخدم بشكل منهجي لعرقلة
المساعدات الإنسانية، قد جعل توسيع نطاق عمل المنظمة بشكل ملموس مستحيلا، حتى قبل
هذا الحصار”.
وكانت آخر
الإمدادات التي تمكنت فرق المنظمة من إيصالها إلى غزة عبارة عن ثلاث شاحنات من
الإمدادات الطبية في 27 فبراير الماضي.
وأضافت المنظمة:
“بعد 15 شهرا من القصف والنزوح وتفشي الأمراض، ظلت جهود الإغاثة مقيدة بسبب
متطلبات الموافقة المسبقة الإلزامية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية”.
واعتبرت أن هذا
النظام يعرقل شفافية دخول الإمدادات المنقذة للحياة ويقيدها، بما في ذلك المعدات
الطبية ومركزات الأكسجين ووحدات تحلية المياه ومولدات الكهرباء، مشيرة إلى أنه في
حال الحصول على الموافقة، فإن العملية تستغرق وقتا طويلا وتواجه عوائق معقدة.
وكان الاحتلال
الإسرائيلي قد أعلن، في الثاني من مارس الجاري، عن وقف دخول المساعدات الإنسانية
إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر “حتى إشعار آخر”.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي
Source link