صلالة – عادل سعيد اليافعي
نظمت المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار، بالتعاون مع مؤسسة الصحة الوقفية (أثر) وجمعية بهجة للأيتام، جلسة حوارية بعنوان “الوقف عطاء ونماء”، وذلك بمناسبة الأسبوع الوقفي الخليجي.
أقيمت الجلسة على مدى يومين، يومي الاثنين والثلاثاء 10 و11 مارس 2025م، عبر منصة زووم، واستهدفت مختلف الفئات المجتمعية لتعزيز الوعي بأهمية الوقف ودوره في التنمية المستدامة.
جلسات حوارية ثرية بمشاركة نخبة من المختصين
شهد اليوم الأول، والذي كانت الدعوة فيه عامة، مشاركة نخبة من المتخصصين في مجال الأوقاف، حيث تحدث الدكتور عبدالرب بن سالم اليافعي، مؤسس جمعية بهجة للأيتام وعضو الهيئة بمصرف ظفار الإسلامي، عن أهمية الوقف في التنمية المجتمعية، مؤكداً ضرورة التكامل بين الجمعيات الأهلية ووزارة الأوقاف لتعزيز ثقافة الوقف. كما دعا إلى إنشاء صندوق استثماري خاص بمحافظة ظفار لدعم المشاريع الوقفية.
من جانبه، أوضح الأستاذ سعيد بن حامد فاضل، مدير دائرة الأوقاف وإعمار المساجد ومدارس القرآن الكريم بمحافظة ظفار، دور وزارة الأوقاف في تنظيم الوقف وتطويره، مشيراً إلى التوجه نحو تعزيز الوقف الاستثماري والعقاري لضمان استدامته.
أدار الجلسة الدكتور محمد بن بخيت الشحري، الموجه الديني والأستاذ المساعد المتعاون بجامعة ظفار، حيث ناقش المشاركون محاور متنوعة، من بينها تعريف الوقف وأهميته، دوره في التنمية المستدامة، أبرز التحديات التي تواجه الأوقاف، ودور وزارة الأوقاف في دعم المشاريع الوقفية بالسلطنة.
جلسة خاصة للنساء بمشاركة نخبة نسائية رائدة
خصص اليوم الثاني للنساء، حيث استضافت الجلسة شخصيات بارزة من العاصمة مسقط، من بينهن الأستاذة خالصة بنت حمود البطاشية، أمين سر مجلس إدارة مؤسسة الصحة الوقفية (أثر)، التي تحدثت عن أثرٌ يبقى، وعطاءٌ يستدام، موضحة الدور الحيوي لمؤسسة أثر في تمكين وتنمية القطاع الصحي عبر استثمارات وقفية مستدامة.
كما قدمت الأستاذة رشيدة بنت سليمان الحسينية، المرشدة الدينية والمسؤولة عن وقف المرأة للتعليم والإرشاد، مداخلة قيمة حول أهمية وقف المرأة وأثره في دعم التعليم والإرشاد، مستعرضة نماذج من الأوقاف النسائية، مثل وقف نساء ظفار، ودور المرأة العمانية في دعم هذا المجال عبر التاريخ.
أدارت الجلسة المرشدة الدينية خديجة بنت سالم باعوين، حيث تناولت المحاور قضايا حيوية مثل مساهمة المرأة في الأوقاف، دور الوقف في تمكين النساء علمياً، وأهمية الشراكة المجتمعية لضمان استدامة الأوقاف النسائية.
و أكدت أسماء بنت عبدالقوي اليافعي موجهة دينية بأوقاف ظفار والمشرفة على الجلسة بأن تنظيم هذه الجلسات الحوارية يأتي ضمن جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية متمثلة بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار لتعزيز الوعي بأهمية الوقف، وانسجامًا مع إعلان عام 2024م عامًا للوقف في السلطنة، حيث تم التركيز على استدامته ووضع الخطط اللازمة لتفعيله في مختلف المجالات. وذكرت أن الجلسة شهدت تفاعلا مثريا وتبادل للخبرات وإيجاد حلول ابتكارية لاستثمار الأوقاف بما يخدم المجتمعات.
وفي ختام الجلسات، تم توزيع هدايا وجوائز للحضور، تقديرًا لمشاركتهم وتفاعلهم في إثراء النقاش حول هذا الموضوع المهم.
يُذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي خصصت الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك سنويًا للاحتفاء بالأوقاف، بهدف تسليط الضوء على مقاصدها النبيلة، وإبراز دورها في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحفيز المواطنين على المساهمة في الأوقاف لضمان استدامتها للأجيال القادمة.

