نيويورك في 16 مارس /العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان في الجلسة العامة غير الرسمية للاحتفال باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام والتي تعكس التزام المجتمع الدولي بمكافحة جميع أشكال التمييز الديني والتعصب، وتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك، وذلك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وقد ألقى سعادة السفير عمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك خلال الجلسة بيان سلطنة عُمان الذي قال فيه: إن تصاعد مظاهر الإسلاموفوبيا في العديد من المجتمعات لا يهدد المسلمين فحسب، بل يمس القيم الإنسانية الجامعة، ويقوّض الجهود الدولية الساعية لتعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب.
وأوضح أن سلطنة عُمان ترفض كل أشكال الكراهية والتمييز، وتدعو إلى ضرورة احترام التنوع الديني والثقافي باعتباره حجر الأساس للسلام والاستقرار العالميين، وقد بذلت – في هذا الشأن – على مدى عقود جهودًا حثيثة في نشر رسالة السلام وثقافة التعايش بين البشرية، عبر رحلات سفينة عُمان البحرية التي قامت بأكثر من 150 رحلة في أنحاء العالم، حاملة معها عَبَق الأصالة العُمانية ورسالتها السامية الداعية للسلم والمحبة والإخاء.
ودعا البيان إلى مناشدة الدول في سن التشريعات الكفيلة بمنع التحريض على الكراهية، والسلوكيات التي تعتدي على الكتب السماوية وقدسية أماكن العبادة، والتطاول على الرموز الإسلامية وتوظيف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لمجابهة خطاب الكراهية ونشر ثقافة العيش المشترك واحترام التنوع الديني والثقافي.
وأشار سعادة السفير المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى منظمة الأمم المتحدة في ختام البيان إلى التحديات التي يفرضها تصاعد الإسلاموفوبيا وتستدعي تكاتف المجتمع الدولي للقضاء عليها، مبينًا أن سلطنة عُمان تجدد تأكيدها على أهمية تعزيز الجهود الدولية لترسيخ مبادئ التسامح والتعددية الثقافية، بما يسهم في إحلال السلام والاستقرار في العالم وتتطلع إلى استمرار العمل المشترك لتحقيق مستقبل خالٍ من التعصب والكراهية، تسوده مبادئ العدالة والاحترام المتبادل.
/العُمانية/
مازن
Source link