/العمانية/
إبراء في 26
أكتوبر /العُمانية/ ألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي
العام لسلطنة عُمان محاضرة بجامعة السلطان قابوس بولاية إبراء في محافظة شمال
الشرقية بعنوان /لطائف قرآنية/، وذلك ضمن البرنامج الثقافي لمركز السلطان قابوس
العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني.
واستهل فضيلته
المحاضرة بالدعاء لنصرة المسلمين في غزة والأراضي الفلسطينية على أعدائهم، داعيًا
للشهداء بالرحمة والمغفرة، والشفاء للمصابين، ثمَّ تحدث عن الآية “40” من
سورة التوبة، وعن عظمة هذه الآية الكريمة ومعانيها الجليلة، موضحًا أسباب النزول
وأهميتها في أنَّها بشارة وموعد للنصر على المشركين، وهي وعيد للمشركين المعاندين، وهذا ما يظهر جليًا في معاني الآية الكريمة، وأوضح فضيلته بيان عناية الله سبحانه
وتعالى ورعايته وعظيم لطفه بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى المسلمين، حيث
أكَّد بأنَّ الآية جاءت شاملة وعامة لكافة المسلمين لما تحمله من تباشير بالفرج
والنصرة بعد الشدة وباليسر بعد العسر.
وقال فضيلة
الشيخ الدكتور مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان في معرض حديثه عن الآية الكريمة
بأنَّ المتدبر في معانيها يجد بأنَّ من بعد النصر والفرج وتحقق التباشير تأتي
الاستقامة واليقين بقدرة الله سبحانه وتعالى، حيث إنَّ الآية وبنزولها على النبي
عليه الصلاة والسلام وصاحبه وهما في الغار نقلت لنا الكثير من العبر مثل حفظ الله
لهما وحفهما بالسكينة والطمأنينة ونزع الخوف منهما وتأييدهما بجنود لم يروها لتبقى
كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى عزة وحكمة لله عز وجل.
واختتم فضيلة
الشيخ مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان حديثه بالتوجيه بأننا كمسلمين إن أردنا أن
نرتفع ونسمو بأنفسنا فعلينا بالقرآن الكريم، وعلى الأمة التمسك بكتاب ربها عز
وجل والسير على نهجه ومعانيه وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ليكون النصر
والعزة والكرامة للمسلمين في الدنيا والآخرة، وليكن القرآن الكريم بكل ما يحمله من
معانٍ ودلائل ومواقف وعبر مسار حياة يقتدي
بها المسلم في السراء والضراء.
حضر المحاضرة
سعادة الشيخ حمد بن خليفة العبري والي إبراء وجمع غفير من الحضور .
/العُمانية/
هيثم / حمد
الحبسي
