/العمانية/
نيويورك في 12ديسمبر/العُمانية/ أبدت بينتو
كيتا رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية أمام مجلس الأمن
الدولي قلقها إزاء تزايد خطر اندلاع “مواجهة عسكرية مباشرة” بين جمهورية
الكونغو الديموقراطية وجارتها رواندا، في وقت تطالب فيه السلطات في العاصمة كينشاسا
بتسريع انسحاب قوات حفظ السلام من أراضيها.
وقالت المسؤولة الأممية لأعضاء مجلس الأمن الليلة الماضية
“للأسف، إن الوضع في شمال كيفو شهد مزيداً من التدهور في الأسابيع الأخيرة و لقد تصاعدت حدة التوترات الإقليمية بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا،
مما فاقم خطر وقوع مواجهة عسكرية مباشرة يمكن أن تشمل بوروندي أيضاً”. والعلاقات
بين كينشاسا وكيغالي متوترة للغاية منذ الحروب التي أدمت المنطقة خلال العقد
الأخير من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي.
وتفاقمت حدة هذه التوترات منذ عامين ، مع عودة تمرد إم 23
(“حركة 23 مارس”) إلى الظهور في شمال كيفو وتمكنها من السيطرة على
أجزاء كبيرة من الولاية.
ويأتي تفاقم التوترات الإقليمية وتزايد العنف بشكل عام في شرق الكونغو
الديموقراطية في الوقت الذي دعت فيه كينشاسا إلى تسريع انسحاب القوة الأممية من
رواندا والبالغ عددها نحو 14 ألف جندي اعتباراً من نهاية هذا العام.
وبرّرت كينشاسا طلبها مغادرة هذه البعثة بالتشكيك بفعاليتها.
واتّفقت بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) والحكومة الكونغولية في نهاية نوفمبر
الماضي، على خطة انسحاب لم يتم الإعلان عنها بعد.
وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير إن
بلاده المكلفة بهذا الملف في مجلس الأمن، أعدت مشروع قرار “يضع موضع
التنفيذ خطة فك الارتباط هذه” وبين أن مشروع القرار هذا ينبغي أن
يقر قبل انتهاء مهمة البعثة في 20 ديسمبر الجاري.
وأوضح أن مشروع القرار ينص خصوصاً على أن يتم في مرحلة أولى
“الانسحاب من جنوب كيفو في 30 أبريل” مع “تعديل سقف القوات وفقا لذلك”.
يذكر أن جمهورية الكونغو الديموقراطية تنظم انتخابات برلمانية
ورئاسية في 20 ديسمبر الجاري، يسعى فيها الرئيس الحالي فيليكس تشيسيكيدي (60
عاماً) للفوز بولاية ثانية.
/العُمانية/
أسماء