1win casinomostbetmostbet casinomosbetaviator4rabet slots1win casinomostbet kzmostbetmosbetonewinpin up azpin-up kzmosbet1 win az4rabet gamepin up kzpin up betting4r betmosbet aviatorparimatchlucky jet onlinemostbetmostbet casino kzluckyget1win aviatorsnai casinopin up casinoparimatchmosbetpinupmosbetlucyjet1winpin up casinopin up bet1win apostas4a bet1 win indiasnai casinopin upaviator1win aviator1win loginlucky jet online1 win onlinemostbet kz1win casinopinup casino1win uzlucky jet1winмостбетpin up

قهر الرجال.. الضعف الصامت وسط صخب الحياة

نشرت :

السلطنة اليوم

عادل بن رمضان مستهيل

adel.ramadan@outlook.com

في زحمة الحياة وضجيجها، تبرز حالة تغلفها الكثير من الصمت والخجل، أنها “قهر الرجال”.
تلك الحالة النفسية والإنسانية التي تُسقط أقوى الرجال إلى أعماق الوحدة والإنهاك الداخلي، حيث لا صوت يُسمع ولا يد تمتد للمساعدة، لأن الرجل في ثقافة الكثيرين “لا يُقهر”.

“قهر الرجال” ليس مجرد تعبير أدبي يُتداول في الأفواه، بل هو حقيقة مريرة يتذوقها كثير من الرجال دون أن ينطقوا بكلمة. هو الشعور بالعجز أمام تحديات الحياة، الإحساس بالظلم الذي لا يمكن الرد عليه، أو الانكسار نتيجة فشل أو فقدان لا يمكن تعويضه.
هو ذاك الجرح الذي ينزف بصمت لأن صاحبه يعيش في مجتمع لا يسمح له أن يُظهر ضعفه أو يتحدث عن ألمه.

الرجل..وخاصة في المجتمعات الشرقية العربية ومنذ نعومة أظفاره، يتربى على فكرة أنه “عمود البيت”، و”الذي لا ينكسر”. هذه الصورة المثالية للرجل الخارق الذي يتحمل كل شيء دون أن يهتز، تضعه في مواجهة مستمرة مع ضغوط نفسية واجتماعية هائلة. كيف له أن يعبر عن ضعفه، وهو يُطالب دائمًا بالثبات؟ كيف يعترف بالعجز، وهو يُعتبر مصدر الأمان الوحيد لمن حوله؟

تخيل رجلًا فقد مصدر رزقه الوحيد وهو يعيل أسرة كبيرة، أو أبًا يرى أطفاله يحلمون بأشياء بسيطة لا يقدر على توفيرها، أو شابًا طُعِن في ثقته من أقرب الناس إليه. هذه المواقف ليست مجرد تجارب عابرة، بل هي أزمات وجودية تهز كيان الرجل من جذوره.

و في كثير من المجتمعات، يعتبر البوح بالمشاعر أو طلب المساعدة ضعفًا لا يليق بالرجل. و يتوقع المجتمع من الرجال أن يكونوا صامدين، حتى وهم يتألمون. لذا، يعاني الكثيرون في صمت، مدفوعين بخوفهم من نظرة المجتمع إليهم إن هم أظهروا احتياجهم للدعم.

إن قهر الرجال لا يقف عند كونه شعورًا نفسيًا فحسب، بل يمتد ليؤثر على الصحة الجسدية والنفسية. الاكتئاب، الأرق، مشاكل القلب، والإجهاد المزمن، جميعها نتائج مباشرة للضغوط المكبوتة. أضف إلى ذلك، التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية، حيث يصبح الرجل القهَر منزويًا، بعيدًا عن أصدقائه وأسرته، غير قادر على التعبير عما يشعر به.

لا يمكن أن نتحدث عن علاج قهر الرجال دون الإشارة إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية عن الرجل القوي دائمًا. الرجل ليس آلة، بل هو إنسان له الحق في التعبير عن ضعفه، والحق في الحصول على الدعم النفسي والمعنوي.

ففي السيرة النبوية وردت عدة أحاديث شريفة، فجاء ذكر “قهر الرجال” ضمن دعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يعكس الأثر العميق لهذا الشعور على النفس البشرية.

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال” (رواه البخاري ومسلم).

دلالات الدعاء:

الهم والحزن: يمثلان المعاناة النفسية؛ الهم بالخوف من المستقبل، والحزن بالألم من الماضي.

العجز والكسل: يشيران إلى ضعف القدرة أو التهاون عن أداء الواجبات.

البخل والجبن: يعكسان صراعًا داخليًا بين حب الذات والخوف من المخاطر.

ضلع الدين وغلبة الرجال:..

ضلع الدين: ثقل الديون التي تؤرق الإنسان وتؤثر على استقراره النفسي.

غلبة الرجال: تعبير عن الظلم أو القهر الاجتماعي، سواء من ضغوط اقتصادية أو علاقات إنسانية غير عادلة.

أن الحل يبدأ بإيجاد مساحات آمنة للرجال للتحدث عما يؤلمهم. يجب أن يكون هناك وعي مجتمعي بأن الاعتراف بالمشاعر ليس ضعفًا، بل قوة. تقديم الدعم النفسي، سواء عبر الأصدقاء أو المستشارين مختصين في العلاج النفسي، يُعد خطوة هامة نحو تحرير الرجال من سجن القهر الذي يعيشونه.

بالإضافة إلى ذلك ما ذكرت تأتي الأولوية بالاستعانة بالله و الدعاء ، حيث كانت ملجأ النبي صلى الله عليه وسلم للتخفيف عن النفس.

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يرى في الصلاة ملاذًا روحيًا، وراحة للقلب، وسبيلاً للتواصل مع الله. فعندما قال لبلال “أرحنا بها”، كان يقصد أن الصلاة ليست واجبًا ثقيلًا، بل هي راحة للنفس، وهدوء للبال، ومصدر سكينة يُخرج الإنسان من هموم الدنيا وضغوطها. فالصبر و الثقة بأن الله لا يبتلي الإنسان بما يفوق طاقته.

إن قهر الرجال ليس ضعفًا، بل هو صرخة استغاثة يجب أن تُسمع. الرجل القوي هو من يعترف بمشاعره ويطلب المساعدة عندما يحتاجها. علينا كمجتمع أن نتوقف عن تقييد الرجال بتوقعات مثالية، وأن ندرك أنهم بشر مثلهم مثل الجميع، يعانون، ويتألمون، ويحتاجون إلى من يقف بجانبهم.

في نهاية المطاف، القوة الحقيقية لا تكمن في الكتمان أو التظاهر بالثبات، بل في القدرة على مواجهة الحياة بما فيها من أوجاع، والبحث عن السند والدعم عندما يصبح الحمل ثقيلًا.

مقالات ذات صلة

spot_img

المقالات الأخيرة

spot_img