/العمانية/
مسقط في 17
ديسمبر /العُمانية/ بدأت بالأكاديمية السُّلطانية للإدارة اليوم أعمال الدورة
التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام التي تنظمها وزارة الصحة
ممثلة بدائرة العلاقات الخارجية والمنظمات بالتعاون مع المجلس العُماني للاختصاصات
الطبية، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
يأتي ذلك تعزيزًا وتفعيلًا للصلة بين الصحة والسلام، مع التركيز على الدور
الفريد الذي يمكن أن تؤديه برامج الصحة العامة في جمع مختلف الأطراف وتعزيز الثقة،
وبدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ممثلًا بقسم السكان
الأصحاء.
رعى افتتاح الدورة سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم
الصحي.
وقال وكيل
الوزارة للتخطيط والتنظيم الصحي في كلمة له: تسلط الدورة الضوء على الصلة الحيوية بين الصحة والسلام، مستلهمة من التجارب العالمية
والإقليمية التي أبرزت الحاجة الملحة لتكامل الجهود في هذا المجال، متطرقين إلى مفاهيم
الأمن الصحي العالمي، والدبلوماسية الصحية، والعلاقة بين النزاعات وتأثيرها في
تقديم الرعاية الصحية، مستعرضين أمثلة حقيقية لتحليل التحديات والفرص في البيئات
المتأثرة”.
وأكد أن
التحديات التي تواجه البيئات المتأثرة بالنزاعات تتطلب رؤية شاملة وجهودًا منسقة
لبناء نظم صحية أكثر مرونة، قادرة على تقديم خدمات مستدامة تُعزز الثقة بين جميع
الأطراف.
وأوضح الدكتور
علاء حشيش رئيس الفريق الفني بمكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان أن منظمة الصحة العالمية تؤمن بأن
“الصحة للجميع” ليست مجرد شعار، بل هي حجر الأساس لتحقيق السلام
العالمي.
تركز الدورة
خلال أيام انعقادها الثلاثة على الصحة العامة العالمية، والأمن الصحي العالمي،
ومبادرة الصحة والسلام العالمية، والدبلوماسية الصحية، وفرص بناء السلام بالصحة.
تهدف الدورة إلى أن تكون مصدرًا للتطوير المهني المستمر للأفراد
العاملين في الرعاية الصحية، والاستجابة الإنسانية، والتنمية، وستزود المشاركين
بالمفاهيم الأساسية للصحة والسلام، وتعزيز البرمجة الحساسة للصراع، والجهود
الإنسانية التي ستسهم في حل النزاعات، ومنع العنف، والدفاع عن مبادرة GHPI على المستويين الوطني والإقليمي.
تجدرُ الإشارة إلى أن إطلاق مبادرة الصحة
والسلام (HOPE) كان في عام 2019 بجهود مشتركة بين
وزارة الصحة في سلطنة عُمان وحكومة سويسرا في منطقة شرق المتوسط، والتي تطورت
لاحقًا إلى المبادرة العالمية للصحة والسلام (GHPI) في عام 2021.
/العُمانية/
هيثم الربيعي