السلطنة اليوم – عادل بن رمضان مستهيل
احتفلت اليوم المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، تحت شعار “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”، وذلك تحت رعاية الدكتورة ميزون بنت بخيت سعيد الشحري، المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار بحضور عدد من مدراء الدوائر والمساعدين والمشرفين التربويين ومدراء مدارس المحافظة.
بدأ الحفل بكلمة اليوم العالمي للغة العربية ألقتها حنان بنت عوض أوسنجلي، المشرفة الأولى للغة العربية بدائرة الإشراف التربوي بتعليمية ظفار قالت فيها : إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية جاء بعد أن تم إقراره من قبل هيئة الأمم المتحدة في عام 2012، بعد أن تم إدراج اللغة العربية ضمن لغاتها الرسمية، باعتبارها من أكثر اللغات المحكية في العالم. كما أن اللغة العربية لها مكانة مميزة لدى الشعوب الإسلامية بشكل خاص، لأنها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، معجزة القرآن العظيم التي لن يستطيع أحد على مر العصور مجابهتها. وأضافت المشرفة الأولى للغة العربية بدائرة الإشراف التربوي بتعليمية ظفار في كلمة ألقتها، أن دمج الذكاء الاصطناعي في المواقف التعليمية يشكل خطوة هامة نحو تحسين جودة التعليم ليصبح أكثر شمولًا وفعالية. ويعد من أبرز المحاور التي يجب على المعلمين التركيز عليها لتعزيز أدائهم المهني وتطوير قدراتهم.
وذكرت أن الذكاء الاصطناعي أحدث تقدمًا في قدرة أنظمته على فهم القواعد اللغوية وتطبيقها بشكل يمكن من تحليل النصوص العربية بعمق، سواء تلك المتعلقة بالمعاني أو بالسياقات النحوية، وهذا يتيح فرصًا عديدة للباحثين والطلبة والعاملين في مجالات البحث العلمي واللغوي في التعليم للتعمق في هذا الجانب.
كما يساعد الذكاء الاصطناعي في التعرف على الخط العربي بكافة أشكاله، الأمر الذي يفتح آفاقًا واسعة في مجال المحفوظات والوثائق التاريخية التي كان يصعب معالجتها وتحويلها إلى نصوص رقمية بسهولة دون الاستعانة بالتدخل البشري. إضافة إلى ذلك، أسهم الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة آلية قادرة على التفاعل مع المستخدمين باللغة العربية، ويبشر هذا التطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي بإمكانات واعدة في مستقبل التقنيات.
تضمن الاحتفال تقديم عدد من المواهب الأدبية لطلبة مدارس تعليمية ظفار، بالإضافة إلى عرض مرئي لمبادرات المدارس في توظيف الذكاء الاصطناعي، ونماذج من الطلبة الفائزين في مسابقة القصة القصيرة (إبداعات قلم). كذلك تم عرض مشاركات المعلمين في مسابقة أفضل فكرة إبداعية لتوظيف الذكاء الاصطناعي. وفي الختام، قامت الدكتورة ميزون بنت بخيت سعيد الشحري، المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، راعية الحفل، بتكريم المعلمين والطلبة الفائزين في مسابقات توظيف الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تكريم المشاركين في تنظيم الفعالية.
